مونتي أمل خلال لقائه ميقاتي بنجاح مساعي سليمان لتخطي أزمة لبنان السياسية
Read this story in Englishأملت إيطاليا نجاح مساعي رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتخطي الأزمة السياسية الراهنة مثنية على سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة تجاه الأحداث في سوريا المجاورة.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي خلال استقباله رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الأربعاء "عبرّت عن املنا في أن تنجح القوى السياسية اللبنانية في المشاركة بشكل بناء في جهود الرئيس اللبناني ميشال سليمان لوضع حد للأزمة السياسية الراهنة وتجاوز المواجهة الحالية بين الأكثرية والمعارضة".
وكان قد اغتيل رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن في التاسع عشر من شهر تشرين الأول الفائت ما دفع المعارضة إلى مقاطعة كل أعمال الحكومة وجلسات الحوار حتى تشكيل أخرى.
وتابع مونتب أنه أعرب "عن تقديرنا لسياسة الحكومة اللبنانية تجاه الازمة السورية ولروح المسؤولية التي تعّبر عنها القوى السياسية اللبنانية لرد تداعيات الأزمة السورية عن لبنان".
وإذ أشار إلى أن "لبنان سيبقى دعامة أساسية للاستقرار في المنطقة، ونحن نعتبر بلدكم نموذجاً للتعايش، حيث يسود دائماً الحوار السياسي" ذكر أن قوات اليونيفيل والتي تتولى إيطاليا رئاستها تمثل "أداة لحفظ السلام والأمن في جنوب لبنان وهي تساهم بشكل ملموس في دعم جهود المسؤولين اللبنانيين".
وأضاف "ناقشنا العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين والتي ننوي تعزيزها، واكدنا ايضاً على ان ايطاليا ستنظم دورة لأربعين ضابطاً لبنانياً مكلفين مراقبة الحدود".
وكشف أنه "سندعم أيضاً تحمّل القوات المسلحة اللبنانية كامل مهامها في منطقة عمليات اليونيفيل، اضافة الى التحضير لمؤتمر تنظمه اليونيفيل وترعاه لدعم القوات المسلحة اللبنانية".
من جهته قال ميقاتي أنه تطرق مع مونتي "للخطة التي أعدها الجيش اللبناني لمدة خمس سنوات وضرورة مساعدة الدول الصديقة للجيش اللبناني، لكي يقوم بواجبه كاملاً على كل الاراضي اللبنانية".
وتابع قائلا "طلبنا مساعدة للمصدرين اللبنانيين لمعرفة متطلبات السوق الاوروبية. كما طلبنا ايضاً استكمال تطبيق الاتفاقات والبروتوكولات الموقعة بين بلدينا، خصوصاً ما التزمت به ايطاليا في "مؤتمر باريس 3".
وأطاع ميقاتي مونتي على الخطة التي وضعتها الحكومة اللبنانية لاغاثة النازحين السورييت "وطلبت منه مساعدة لبنان سواء على صعيد الدولة الايطالية أو داخل المجتمع الاوروبي".
ورداً على سؤال عن المطالبة بتوسيع عمل اليونيفيل الى الحدود اللبنانية الشمالية مع سوريا وعن امكان عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان بشأن قضية النازحين السوريين، أجاب الرئيس ميقاتي "ان موضوع توسيع مهام اليونيفيل ليس مطروحاً في الوقت الحالي، واذا طرح ستكون لنا محادثات في شأنه مع الدول المعنية لا سيما الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي".
أما رئيس وزراء ايطاليا فأجاب "لم نتطرق الى موضوع توسيع مهام اليونيفيل لكن يهمنا التاكيد ان ايطاليا لا تنوي على الاطلاق خفض عديد قواتها في جنوب لبنان".
إلا أن مونتي لم ينف "اننا خفضنا عديد قواتنا في اليونيفيل في الماضي لاسباب مالية، وليس هناك اي تخفيض اضافي".
هذا وختم ميقاتي أن "لبنان على مفترق أزمات اقليمية عدة ،ونحن بأشد الحاجة الى دعم المجتمع الدولي للجيش اللبناني في مهامه على الحدود أو في داخل لبنان".