المعارضة المصرية ترفع "الكارت الاحمر" بوجه مرسي وتخترق حواجز القصر.. والرئيس أبدى استعداده لتأجيل الإستفتاء بشروط

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460

اعلن محمود مكي نائب الرئيس المصري محمد مرسي مساء الجمعة ان مرسي "على استعداد للموافقة على تأجيل الاستفتاء على الدستور شرط تحصين هذا التأجيل من الطعن امام القضاء".

وقال مكي "نحن محكومون بمادة (في الاعلان الدستوري) تلزم الرئيس بعرض مشروع الدستور (بعد تلقيه) على الاستفتاء في مدة لا تتجاوز 15 يوما" مضيفا "ويجب ان تقدم القوى السياسية التي ترغب في التاجيل ضمانة حتى لا يتم الطعن بعد ذلك بقرار الرئيس ولا يتهم بمخالفة الاعلان الدستوري".

وتابع مكي "علمت ان لجنة الانتخابات وافقت على طلب وزير الخارجية المقدم منذ اكثر من يومين بتاجيل اجراء الاستفتاء للمصريين في الخارج".

كما نقلت وسائل الاعلام المصرية عن لجنة الانتخابات ان بداية تصويت المصريين في الخارج ارجئت من السبت الى الاربعاء.

ويأتي هذا التطور بعدما تمكن المتظاهرون المعارضون امام القصر الرئاسي شرق القاهرة من اختراق الحواجز الامنية وبدأوا بكتابة شعارات على سور القصر منها "ارحل".

واحتشد اكثر من عشرة آلاف متظاهر امام القصر الرئاسي الذي نشرت دبابات ومصفحات امامه وفي محيطه رافعين شعارات ضد الرئيس مرسي وضد "حكم المرشد".

وتجاوز المتظاهرون الاسلاك الشائكة والحاجز الاسمنتي وتمكنوا من الوصول الى ابواب القصر.

ولم يقع اي صدام مع قوات الحرس الجمهوري حتى بعد ان صعد المتظاهرون فوق الدبابات أمام القصر.

وانسحب الجنود من الصفوف الامامية من خلف الجدار الاسمنتي أثناء ترداد المتظاهرين هتاف "ايد واحدة" ليبقى الانتشار الامني فقط على ابواب القصر.

وتوقف المتظاهرون أمام بوابة القصر مرددين "ارحل".

وكانت قد أعلنت المعارضة المصرية الجمعة رسميا رفضها المشاركة في الحوار الذي دعا الرئيس محمد مرسي الخميس القوى السياسية الى المشاركة فيه السبت في القصر الرئاسي بسبب "تجاهل" مطالبها في الوقت الذي تواصلت في العاصمة المصرية تظاهرات معارضي مرسي خصوصا في ميدان التحرير ومحيط القصر الرئاسي.

واستجابة لنداء المعارضة بدأ مئات المتظاهرين في التجمع في عدة نقاط ومساجد بالقاهرة للتوجه الى القصر الرئاسي للتعبير عن رفض قرارات الرئيس في ما اطلق عليه "جمعة الكارت الاحمر".

واكدت جبهة الانقاذ الوطني في بيان "رفض حضور الحوار الذي اقترحه رئيس الجمهورية غدا السبت وذلك نظرا لافتقاره لابجديات التفاوض الحقيقي والجاد وتجاهله لطرح المطالب الاساسية للجبهة المتمثلة بضرورة الغاء الاعلان الدستوري باكمله والغاء قرار الرئيس بالدعوة للاستفتاء على الدستور" في 15 كانون الاول الحالي.

وفي خطاب كان مرتقبا وجاء بلهجة قوية ورفضته المعارضة على الفور، رفض مرسي مساء الخميس التراجع متمسكا بالاعلان الدستوري الذي منحه صلاحيات استثنائية وبتنظيم الاستفتاء على مشروع الدستور في موعده يوم 15 كانون الاول الحالي.

واكد ان "التظاهر السلمي حق مكفول بعيدا عن الاعتداءات المرفوضة".

ودعا مرسي كافة القوى السياسية الى حوار في القصر الرئاسي عند الساعة 12,30 السبت للتباحث خصوصا في "القانون الانتخابي او خارطة الطريق في حال رفض الشعب مشروع الدستور في الاستفتاء".

وقالت الجبهة المعارضة التي تضم قوى يسارية وليبرالية، ان خطاب مرسي "كان مدهشا في انكاره" لسبب الصدامات الدامية الاربعاء في محيط القصر الرئاسي. واكد البيان ان هذه الاشتباكات جاءت نتيجة "لتحريض واضح وصريح من قيادات جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس ومن حزب الحرية والعدالة" المنبثق عنها.

واضافت الجبهة المعارضة "كما تجاهل الرئيس تماما المطالب الواضحة التي كررتها الجبهة" واكد "تصميمه والجماعة التي ينتمي اليها على الدفع نحو استفتاء على دستور يعصف بحقوق وحريات المصريين ويؤسس لنظام استبدادي، دستور لايحظى بتوافق المصريين ولم يشاركوا في صياغته".

واتهمت الجبهة مرسي بانه "تعمد تقسيم المصريين ما بين +مؤيد للشرعية+ هم اتباعه وانصاره، ومعارضيه الذين نعتهم بالبلطجية والخروج عن الشرعية وبذلك يؤكد الرئيس مرسي بانه لا يتصرف كرئيس لكل المصريين بل كرئيس لفصيل سياسي واحد فقط".

واكدت المعارضة انها مستمرة في "استخدام كل الوسائل المشروعة في الدفاع عن حقوقها وحرياتها وتصحيح مسار الثورة من اجل بناء مصر تقوم على الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية".

وبدا محيط القصر الرئاسي بضواحي القاهرة صباح السبت اشبه بمعسكر محصن حيث تم اغلاق كافة الطرق المؤدية اليه بالاسلاك الشائكة تحت حراسة عدد كبير من الجنود وشرطة مكافحة الشغب وقوات الحرس الجمهوري.

وكانت الازمة السياسية الحادة التي تشهدها مصر منذ صدور الاعلان الدستوري في 22 تشرين الثاني، تحولت هذا الاسبوع الى صدامات بين انصار مرسي ومعارضيه في محيط القصر الرئاسي ما خلف سبعة قتلى ومئات الجرحى.

واديت الصلاة على ارواح بعض ضحايا هذه الصدامات الجمعة في الازهر عقب صلاة الجمعة بحضور المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع.

وفي رد على اتهامات المعارضة للاسلاميين ببدء العنف وبالهجوم على معتصمين سلميين امام قصر الرئاسة، قال "ائتلاف القوى الاسلامية" في بيان "ان ابناء التيار الاسلامي خرجوا للدفاع عن الشرعية بطريقة حضارية سلمية ولم يحملوا سلاحا ولم يصوبوا رصاصا ولم يلجاوا للعنف" مضيفا "ان شهداء التيار الاسلامي قد اغتالتهم اياد آثمة ماجورة حرضتها ومولتها بعض الرموز التي لا تريد استقرار الوطن ولا تحرص على سلامته"، دون مزيد من الوضوح.

وتندد المعارضة المصرية بما تعتبره "انحرافا استبداديا" للرئيس مرسي منذ ان وسع بشكل كبير سلطاته من خلال الاعلان الدستوري في 22 تشرين الثاني وحصن اللجنة التاسيسية التي وضعت مشروع الدستور ويهيمن عليها الاسلاميون، من اي طعن قضائي.

واستقال اربعة من مستشاري الرئيس مرسي مساء الاربعاء احتجاجا على الاعلان الدستوري وطريقة ادارة الازمة التي تعتبر الاكثر حدة منذ انتخاب مرسي في حزيران كاول رئيس اسلامي لجمهورية مصر العربية.

وطلب لازهر الشريف الخميس من الرئيس مرسي تعليق الاعلان الدستوري للخروج من الازمة.

واتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما هاتفيا بمرسي ليعبر له عن "القلق العميق" اثر سقوط قتلى وجرحى اثناء التظاهرات.

وعكست عناوين الصحف المصرية الصادرة الجمعة حالة الانقسام السياسي الشديد المتواصلة في الساحة المصرية على خلفية الموقف من الاعلان الدستوري والاستفتاء على مشروع دستور جديد منتصف الشهر الحالي.

وعنونت صحيفة "المصري اليوم" (مستقلة) "مرسي يعاند ويهدد" وذلك تعليقا على خطاب الرئيس المصري مساء الخميس الذي رفض فيه التخلي عن الاعلان الدستوري الصادر في 22 تشرين الثاني والذي منحه سلطات استثنائية، كما رفض فيه ايضا التخلي عن تنظيم الاستفتاء على الدستور في 15 كانون الاول، رغم دعوته القوى السياسية للحوار.

واضافت الصحيفة في عنوان آخر على صدر صفحتها الاولى "مسيرات الى قصر الرئاسة تتحدى الدبابات، والجماهير ترفع الكارت الاحمر اليوم".

وعنونت صحيفة "التحرير" (مستقلة) "مصر تطالب بمحاكمة جماعة الاخوان على قتل متظاهرين" و"مسيرات الى الاتحادية: لن ترهبنا مليشيات الاخوان ولا بديل عن رحيل مرسي".

في المقابل عرضت صحيفة "الحرية والعدالة" الناطقة باسم الحزب المنبثق عن الاخوان المسلمين في صفحتها الاولى، صورا لثلاثة قتلى قالت انهم من الاخوان مقابل صورة لابرز قادة المعارضة الثلاثة محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى وفوق الصور عنوان يشير الى "شهداء (الاخوان) وقتلة (قادة المعارضة)".

واحرق وخرب متظاهرون مناهضون لمرسي في الايام الاخيرة العديد من مقار الاخوان المسلمين في عدد من المدن المصرية وتعرض مقر الاخوان في القاهرة مساء الخميس الى هجوم ومحاولة حرق.

التعليقات 5
Thumb jcamerican 16:33 ,2012 كانون الأول 07

The whole ME will go back to the stone ages very soon. These people deserve nothing but the worst. No revolution in the world will change these retards lives. Best thing to do, stop wasting time, just kill each other until no one is standing.

Default-user-icon Minx (ضيف) 18:16 ,2012 كانون الأول 07

This should be a wake up alarm for the rest of the Arab population in the so called Arab Spring...If these fanatics take over this what will happen

Thumb lebnanfirst 18:37 ,2012 كانون الأول 07

And you not @bigjohn? I remember your posts very well. Double standards here buddy...

Missing helicopter 08:08 ,2012 كانون الأول 08

The current protesters in Egypt remind me of the Cedar Revolution in Lebanon. Ours was kidnapped by M8 and theirs was kidnapped by The brotherhood.

Thumb LebDino 08:38 ,2012 كانون الأول 08

"could accept to delay the referendum" on the draft constitution but only if the opposition guaranteed it would launch no legal challenge to the decision."

Either way, Morsi is trying to screw the other side.