مدفيديف يبحث موضوع الارهاب مع نظيره الباكستاني دون التطرق الى مقتل بن لادن

Read this story in English W460

رأى الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الذي استقبل الخميس نظيره الباكستاني آصف علي زرداري، الذي يواجه صعوبات منذ مقتل اسامة بن لادن، أن روسيا وباكستان تواجهان التهديد نفسه المتمثل بـ"الارهاب الدولي"، لكنه لم يتطرق الى مقتل زعيم القاعدة في ابوت اباد.

وعليه، أكد مدفيديف"نحن متمسكون بتنسيق جهودنا على الساحة الدولية"، مشيرا الى أن "الارهاب هو الخطر الاول في القرن الحادي والعشرين"، كما ذكرت وسائل الاعلام الروسية.

وقال في بداية هذا اللقاء الذي لم تدع اليه وسائل الاعلام الدولية: "من الواضح أن بلدينا يواجهان التهديد نفسه وهو الارهاب الدولي".

هذا ورأى مدفيديف بعد ذلك أن آفاق تطور العلاقات الروسية-الباكستانية ليست "سيئة على الاطلاق"، مشيرا الى ضرورة "تكثيف العلاقات الاقتصادية".

ولم تشكل المبادلات التجارية بين البلدين في 2010 سوى 362,7 مليون دولار.

أما زرداري فتحدث بلهجة عاطفية لوصف العلاقات مع روسيا، قائلا: "على الرغم من أن حدودنا لا تتلاقى، إلا أن قلوبنا تخفق معا".

لكن الرئيسين لم يتناولا عملية قتل بن لادن، فيما قدمت روسيا دعما لا لبس فيه لعملية الكوماندوس الاميركية التي أثارت غضب المسؤولين الباكستانيين، لأن إسلام أباد لم تبلغ بها.

وألمحت الولايات المتحدة الى أنها تشتبه في أن مسؤولين باكستانيين أمنوا الحماية لبن لادن.

كما واجه زرداري انتقادات في الداخل بشأن تمكن العسكريين الاميركيين من تنفيذ العملية دون أي عقبة.

لكن زرداري جاء خصيصا الى موسكو لمناقشة مسائل تجارية، لأن الاقتصاد الباكستاني يواجه وضعا صعبا.

وفي ختام محادثات الخميس، تم توقيع اتفاق حول الرحلات الجوية وبروتوكولات اتفاقات في مجالات الطاقة والزراعة، لكن مضمونها لم يكشف.

ووقع مدفييف وزرداري من جهتهما "اعلانا مشتركا" يشدد على "أهمية تعميق العلاقات الثنائية".

وفي هذا السياق، تقول الصحافة الروسية أنه يأمل في الحصول في الاشهر المقبلة على اعتماد قدره 540 مليون دولار لتجديد مصنع باكستيل للفولاذ الذي بناه الاتحاد السوفياتي، لزيادة انتاجه السنوي من 300 الف طن الى مليون طن.

وتواجه روسيا منذ سنوات تمردا إسلاميا في القوقاز، وتتهم باستمرار تنظيم القاعدة بتمويله.

ونشأت حركة التمرد القوقازية المسؤولة أيضا عن اعتداءات في موسكو، على أثر حربي الشيشان بين القوات الروسية والانفصاليين منذ العام 1994.

ويقول الكرملين أن موسكو تريد من جهتها المشاركة في مشروع تابي (تركمانستان وافغانستان وباكستان والهند) لانابيب الغاز الذي يبلغ طوله الفي كلم، وقدرته السنوية 30 مليار متر مكعب.

وترقى فكرة هذا الانبوب الى التسعينات، لكن الاضطراب المزمن في أفغانستان عرقل هذا المشروع الذي تؤيده القوى العظمى الغربية.

ولم تقم روسيا وباكستان، الحليف الاساسي للولايات المتحدة، على الاطلاق علاقات وثيقة فعلا، لان موسكو منذ الحقبة السوفياتية قريبة من الهند، المنافس التاريخي لاسلام اباد.

ودعمت باكستان من جانبها في الثمانينات المقاومة الافغانية، التي كانت تقاتل القوات السوفياتية في افغانستان.

ومن المقرر أن يزور زرداري أيضا مركز سكولكوفو للتكنولوجيا المتطورة الذي اطلقه مدفيديف واعتبر بمثابة وادي سيليكون الروسي العتيد. وسيزور ايضا سان بطرسبورغ (شمال غرب).

التعليقات 0