الجيش يؤجل الحوار والمعارضة المصرية تدعو الى المشاركة في الاستفتاء والتصويت بـ"لا"

Read this story in English W460

اعلنت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة اليوم الاربعاء انها تدعو المصريين الى المشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور والتصويت بلا، وطالبت بضمانات مؤكدة في الان ذاته ان الحل "الوحيد" للازمة هو تاجيل الاستفتاء لحين "التوافق" على مشروع دستور.

وقالت الجبهة في بيان تلي في مؤتمر صحافي اثر اجتماعها اليوم لحسم موقفها بالمقاطعة او التصويت بلا "قررت الجبهة دعوة جماهير الشعب المصري الى الذهاب الى صناديق الاقتراع لرفض هذا المشروع والتصويت ب +لا+".

وطالبت الجبهة في المؤتمر بخمس ضمانات "كشرط لنزاهة الاستفتاء".

وهذه الضمانات هي بحسب البيان "الاشراف القضائي على كل صندوق، وتوفير الحماية الامنية داخل وخارج اللجان، وضمان رقابة محلية ودولية على اجراءات الاستفتاء على الدستور من قبل المنظمات غير الحكومية، واعلان النتائج تفصيلا في اللجان الفرعية فور انتهاء عملية الاقتراع".

كما طلبت الجبهة ب "اتمام عملية الاستفتاء على الدستور في يوم واحد فقط".

وكانت اللجنة الانتخابية قررت تنظيم الاستفتاء على مشروع الدستور المثير للجدل على "مدى يومين بدلا من يوم واحد" وذلك في 15 كانون الاول و22 كانون الاول .

وقالت قناة "النيل" الاخبارية المملوكة للدولة "قررت اللجنة العليا للانتخابات ان الاستفتاء داخل مصر سيجرى على مدى يومين بدلا من يوم واحد كما كان مقررا، حيث سيجرى الاستفتاء يوم السبت 15 كانون الاول ويوم السبت 22 كانون الاول".

واكد بيان جبهة الانقاذ "ما لم يتأكد صباح يوم الاستفتاء توافر هذه الضمانات فاننا سننسحب من المشاركة في الاستفتاء وندعو الجماهير الى ذلك".

وشددت على ان "اخراج البلاد من المأزق الراهن والاحتقان السياسي ليس له الا سبيل وحيد هو ان يتحمل رئيس الجمهورية مسؤوليته باصدار قراره بتاجيل الاستفتاء لمدة شهرين او ثلاثة واجراء حوار وطني جاد ومتكافىء الى ان يتحقق التوافق حول مشروع دستور يحقق العدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الانسان ويكون موضوع رضى شعبي عام يليق بثورة يناير وتضحيات الشعب المصري".

واكدت المعارضة "مشروعية كافة الوسائل السلمية لاسقاط هذا الدستور المشوه" المعروض للاستفتاء.

من جهة اخرى اعلنت جبهة الانقاذ موافقتها على حضور لقاء الحوار الذي دعا اليه الجيش عصر الاربعاء قبل دقائق من اصدار الجيش قرارا بتأجيله الى اجل غير مسمى بسبب "عدم تحقق الاستجابة" المأمولة.

وقال المتحدث باسم الجبهة خالد داود ان الجبهة "ناقشت الدعوة" المواجهة من الجيش للحوار و"قررت المشاركة" فيه.

في الاثناء اعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري تأجيل اللقاء الذي دعا اليه القوى السياسية عصر الاربعاء "الى موعد لاحق" لعدم تحقق الاستجابة المأمولة لهذه الدعوة.

وقال المتحدث في بيان نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك "نظرا لردود الافغال التى لم تأت على المستوى المتوقع منها بشأن الدعوة الموجهة الى القوى الوطنية والسياسية للقاء لم شمل الاسرة المصرية والتى كان مخططا لها اليوم الاربعاء، يشكر الفريق اول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى كل من تجاوب مع هذه الدعوة ويعلن ارجاء التنفيذ الى موعد لاحق".

التعليقات 0