ميقاتي: عندما نتفق على قانون انتخاب تستقيل الحكومة وتتشكل أخرى من غير المرشحين

ربط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بين استقالة حكومته واتفاق الأطراف السياسية على قانون للإنتخابات النيابية المقبلة مكررا القول أنه لا يقبل بـ"الفراغ".

وقال ميقاتي في مقابلة مساء الخميس عبر قناة "العربية" أنه "عندما نتفق على قانون الإنتخاب تستقيل الحكومة ثم تتشكل حكومة جديدة مهمتها الاشراف على الانتخابات النيابية وتضم أشخاصا غير مرشحين للانتخابات".

وترفض قوى 14 آذار المشاركة في طاولة الحوار لأنها تقاطع كل أعمال الحكومة بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في 19 تشرين الأول الفائت.

وشدد على أنه "مع عقد طاولة حوار بمشاركة كل الاطراف المعنية للاتفاق على قانون الانتخابات النيابية وبعدها تستقيل الحكومة".

وتابع بالقول "نعم أنا مع تشكيل حكومة جديدة ولكنني لن أترك البلد في الفراغ ،فهذا الأمر غير وارد".

إلا أن ميقاتي ذكر على أن "الحكومة تؤمن الاستقرار ولو لم تكن موجودة لكان من الصعب معالجة الملفات لا سيما الأمنية منها في طرابلس وصيدا والضاحية الجنوبية".

وأبدى رأيه أنه "كائنا من يكون رئيس الحكومة في فترة الانتخابات،عليه العمل في الموعد المحدد لإجراء الانتخابات النيابية لأن هذا الموعد دستوري".

هذا وأوضح رئيس الحكومة من جهة أخرى أن "قرار مجلس الوزراء بما يخص تسليم الداتا إنطلق من مسألتين أساسيتين هما الحرية المصانة بالدستور اللبناني والقانون الخاص بتعقب حركة الاتصالات".

وأضاف رئيس الحكومة أنه "كان قرار مجلس الوزراء واضحاً بما يخص موضوع تسليم الداتا لأنه نص على إعطاء كامل المعلومات في شأن أية أرقام يشتبه بها من دون أي تردد".

وكان قد رفض مجلس الوزراء الاربعاء رسميا اعطاء داتا الاتصالات لفرع المعلومات الا للارقام التي يشتبه فيها.

وعما يحكى عن وجود لائحة بشخصيات مهددة بالاغتيال أجاب "لقد عقدنا إجتماعا أمنيا بالأمس أبلغنا في خلاله وزير الداخلية أن مسؤولا في تيار المستقبل سلّمه لائحة باسماء شخصيات من هذا الفريق قال إنهم تلقوا تهديدات وطلب لهم الحماية".

وتابع قائلا "ناقشنا هذا الموضوع وإتخذنا الاجراءات المناسبة،علما أن هذا الموضوع لا يعالج بالسجالات والاتهامات وتحميل الحكومة المسؤولية بل بالتعاون بين الجميع. هناك سلسلة من الاجراءات تم إتخاذها، وهم عليهم أخذ الحذر ومسؤوليتنا كدولة أن نتخذ الاجراءات المناسبة".

وحول أحداث طرابلس الأخيرة رأى ميقاتي انها "إنعكاس لما يجري في سوريا إضافة الى تراكمات الخلافات القديمة التي لا تزال قائمة".

وأوضح قائلا "نحن نبذل كل ما نستطيع لمعالجة الأحداث سواء بالاتصالات السياسية او بالاجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش، ولكن المعالجة تتطلب اساسا الجلوس الى طاولة واحدة وإجراء المصالحة الحقيقية بين المتخاصمين".

وردا على سؤال عن علاقته بالمملكة العربية السعودية وبغيرها من الدول العربية قال "رغم كل ما يقال فاننا لا نخرج من جلدنا . إنتماؤنا عربي وهوانا عربي، وإذا حاول احد إخراجنا من الباب فسنعود من الشباك ، ورغم كل ذلك فنحن أيضا لدينا عتب على الدول العربية ، لأن لبنان لا يترك لوحده".