جنبلاط بحث وفابيوس ملف النازحين في لبنان: على الدولة ان تضاعف جهودها في إغاثة هؤلاء
Read this story in English
اعلن رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط ان اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، الاثنين، في باريس، بحث الاعداد الهائلة للنازحين السوريين والفلسطينيين في لبنان، "الأمر الذي من شأنه أن يشكل عبئاً كبيراً على الدولة".
ولفت في حديث الى صحيفة "السفير" الى ان الاجتماع بينه وبين فابيوس، تمحور حول "الوضع السوري الذي يزداد تفاقما ويتسبب بنزوح أعداد هائلة من المواطنين السوريين والفلسطينيين في اتجاه الاراضي اللبنانية، الأمر الذي من شأنه أن يشكل عبئا كبيرا على لبنان".
واشار الى ان هذا الامر "بات يتطلب من الدولة اللبنانية أن تتصدى لهذا الملف الانساني وتضاعف جهودها في إغاثة هؤلاء النازحين، بالتنسيق مع المؤسسات الدولية المعنية".
الى ذلك، اضاف جنبلاط عبر "السفير" انه لمس من فابيوس دعماً مباشراً للمؤسسات اللبنانية وللحوار الداخلي وللسياسة التي تنتهجها الحكومة اللبنانية لتحييد لبنان عما يجري في سوريا، موضحاً ان "هذا يضع الحكومة وكل اللبنانيين من دون استثناء أمام واجب العمل بكل الطرق من أجل تفادي الوقوع في أزمة داخلية وعدم استيراد الازمة السورية الى لبنان".
يُذكر انه والى جانب النازحين السوريين الذين لجأوا الى لبنان منذ بدء الازمة السورية في آذار 2011 والذين تخطوا الـ150 ألف لاجئ، وفق إحصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيروت، برزت حركة نزوح الفلسطينيين من سوريا خصوصاً بعد تعرّض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، الاحد لقصف من الطيران الحربي السوري لاول مرة خلال النزاع الجاري منذ 21 شهرا، ما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص.
يُشار الى ان الإحصاءات الرسمية سجلت نزوح ما يزيد عن 3500 فلسطيني في اتجاه لبنان ما بين 14 و17 كانون الاول الجاري.
ويعد مخيم اليرموك الاكبر للاجئين الفلسطينيين في سوريا، ويضم 150 الفا من قرابة 400 الف لاجئ يقيمون في دمشق وريفها. ويبلغ مجموع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا نحو 520 الف شخص، بحسب ارقام منظمة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا".