محققو الامم المتحدة: النزاع في سوريا "طائفي بشكل واضح"

Read this story in English W460

رأى محققو الامم المتحدة في تقريرهم الاخير حول سوريا ان النزاع في هذا البلد اصبح "طائفيا بشكل واضح"، مؤكدين ان "طوائف واقليات باكملها" باتت مهددة.

وحذر المحققون كذلك من ان الجماعات الاسلامية المسلحة التي تشكلت حديثا تعمل بشكل استقلال عن الجيش السوري الحر الذي يعتبر القوة المسلحة المعارضة الرئيسية.

وقالت لجنة الامم المتحدة للتحقيق بشان سوريا في تقريرها من انه "مع اقتراب المعارك بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة المعارضة للحكومة مع عامها الثاني، اصبح النزاع طائفيا بشكل واضح".

وقال التقرير انه "مع استمرار النزاع، اصبحت الاطراف اعنف واصبح التكهن بتصرفاتها اصعب، ما ادى الى ان يصبح سلوكها ينتهك القوانين الدولية بشكل متزايد".

وبعد 21 شهرا من النزاع الذي يقول نشطاء انه اودى بحياة اكثر من 43 الف شخص "فان المخاطر اصبحت واضحة" بحسب التقرير الذي قال ان التوتر يظهر بشكل خاص بين السنة والشيعة في سوريا.

واكد التقرير ان الوضع سيء الى درجة ان "مجموعات باكملها تواجه خطر اجبارها على الخروج من البلاد او التعرض للقتل داخل البلاد"، مضيفا ان "الطوائف تعتقد -- وهذا مبرر -- انها تواجه خطرا على وجودها، لذلك فان ضرورة التوصل الى تسوية تفاوضية اصبح ملحا اليوم اكثر من اي وقت مضى".

واوضح التقرير ان "الاقليات الاخرى مثل الارمن والمسيحيين والدروز والفلسطينيين والاكراد والتركمان اقحموا في النزاع".

وقال التقرير ان هذه الاقليات ادخلت في دوامة الهجمات وعمليات الانتقام لدرجة انها اجبرت على الاختيار بين الفريقين وسمحت لنفسها ان تسلح من قبل الاطراف المتقاتلة.

الا ان التقرير شدد على ان "اوضح الانقسامات الطائفية هي بين الطائفة العلوية التي تتحدر منها معظم الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة في الحكومة، والاغلبية السنية .. التي تدعم الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة".

وقالت اللجنة انها تلقت "تقارير موثوقة" عن قيام مجموعات مناهضة للحكومة بمهاجمة العلويين، كما حصلت على شهادة واحدة تقول ان مسلحين قبضوا على جنود حكوميين قاموا باعدام العلويين من بينهم بينما احتجزوا السنة.

واخبر شاهد اخر من بصرى اللجنة كيف ان عناصر من المليشيا الشيعية قالوا انهم قتلوا جميع السنة في المنطقة.

كما اشار تقرير الخميس الى ظهور جماعات اسلامية مسلحة بين قوات المعارضة قال انهم يعملون بمعزل عن الجيش السوري الحر.

واوضح التقرير ان بعض تلك الجماعات ترتطب بجماعات اسلامية ومتطرفة مثل جبهة النصرة التي صنفتها الولايات المتحدة منظمة ارهابية.

وقال ان مقاتلين اجانب يرتبط العديد منهم بجماعات اسلامية، يتواجدون في العديد من انحاء البلاد بما في ذلك حلب التي شهدت اعنف المعارك في الاسابيع الاخيرة.

واضاف التقرير ان القوات الحكومية خفضت من المعارك البرية واستبدلتها بعمليات قصف تستهدف في بعض الحالات اهدافا مدنية.

واشار التقرير الى ان النزاع "جلب على السكان المدنيين دمارا ومعاناة بشرية هائلين".

وتحدث عن عدد من المجازر والاعدامات التي يشتبه بانها وقعت ونيران القناصة واعمال التعذيب المنتشرة التي يمارسها الجانبان.

وتشكلت اللجنة الدولية التي تضم اربعة اعضاء من بينهم المدعية العامة السابق لمحكمة الجزاء الدولية الخاصة بجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة كارلا ديل بونتي، في اب 2011، الا انها لم تتمكن من دخول سوريا.

وزارت اللجنة الاردن ومصر في وقت سابق من هذا الشهر لدراسة الوضع، واجرت في السابق اكثر من الف مقابلة وتحدثت الى ضحايا والى اشخاص اعترفوا بمشاركتهم في اعمال العنف.

وقادت هذه المقابلات اللجنة الى الاستنتاج في اب الماضي بان النظام والقوات المعارضة المسلحة ترتكب جرائم حرب على ما يبدو.

ونشر التقرير الخميس فيما كان اعضاء اللجنة الاربعة يزورون بروكسل لعرض النتائج التي توصلوا اليها.

التعليقات 4
Missing peace 12:18 ,2012 كانون الأول 20

lol it is exactly what assad has been betting on to justify his horrors. he let the situation deteriorate to justify his bombings of civilians qualifying them now as all terrorists!
it is obvious that in any situation like this extremists would try to get advantage of it. as no western countries helped the rebels at the beginning no wonder they let these extremists help them in their goal. when entire villages are erased what would you do? nothing? lol M8ers are sweet naives!
now they cry like M8ers that sectarianism has been exacerbated!

strange how M8ers are surprised at that while their beloved assad is the only responsible! lol!

Missing peace 13:50 ,2012 كانون الأول 20

lol lol lol lol at all of your smart comments!!! but keep on defending the baath party as you dream of it ruling lebanon again LOL LOL LOL LOL !

and keep on defending a regime from which you deny the horrors they commited just because your leaders tell you to do so!!! big LOL!

yes you defend a regime that prefers shelling its own population instead of its true enemy israel for which they lay low as cowards... just like you :) looooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooool!

Missing peace 18:09 ,2012 كانون الأول 20

yes my little hezbi friend as you wish if it makes you feel superior...

Default-user-icon JC Williams (ضيف) 16:01 ,2012 كانون الأول 20

Just what Israel and the United States want. Divide and Conquer is an old tactic, The Roman Empire was built on it as was Pax Britania and now Pax Americana. You idiots , and yes, the Qatari and Saudi money bags behind this project, are puppets. The Brits and French played on your hatred and sectarianism for a century like a cheap accordian and created the pitiful tune that you pathetic fools stll dance to.