صقر رد على عون وباسيل: شبيح يقتل في سوريا وشبيح يقفل الحدود بوجه اللاجئين في لبنان

رد النائب عقاب صقر على كلام كل من رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ووزير الطاقة جبران باسيل حول إقفال الحدود في وجه اللاجئين السوريين الى لبنان، معتبرا أنه "المطلوب باختصار إقفال الحلقة على الشعب السوري على قاعدة شبيح يذبح في سوريا وشبيح غر في لبنان يقفل الحدود".

وقال عون في بيان صادر له مساء اليوم الأحد: "التصريحات والخطابات التي نسمعها منذ أيام من بعض الساسة اللبنانيين، وعلى رأسهم ميشال عون، الذين ما انفكوا يردحون مرددين لغة فئوية عفا عليها الزمن، ستغدو بفعل انحدارها جزءا من تاريخ العنصرية الغابر".

ولفت صقر الى أن " كل ذلك من اجل الإهانة والتجريح بالنازحين السوريين"، مضيفا: "قد بلغ الشطط بواحد من وزراء عون إلى تشبيههم بالأفكار الشريرة المستوردة والدعوة إلى طردهم مع اللاجئين الفلسطينيين، خطوة تشكل منافسة استثنائية لغلاة جماعة الفصل العنصري المنقرضين من جنوب أفريقيا".

وأضاف: "أما آخر ما تفتقت عنه عبقرية هذا الوزير الصهر، فتنبهه إلى خطورة تدريس المنهج السوري فوق ارض لبنان لكونه يشكل سابقة غير معهودة في العالم بأسره".

وأوضح صقر أنه "لو كلف هذا الشخص نفسه عناء التفكير للحظة قبل استعمال لسانه في القاء الكلام جزافا، لتنبه الى انه تخرج هو نفسه في لبنان من جامعة أميركية، وان المناهج والمدارس والجامعات الاجنبية من الأميركية وصولا إلى الإيرانية، تزاحم مثيلاتها اللبنانية". مردفا: "وكذا الحال في مختلف دول العالم وخصوصا تلك الدول التي أدركتها الحضارة وتعالت عن أن يصير رأس الجهل فيها وزيرا أو رئيس تكتل".

وتابع صقر: "مدفوعا بجرعة من الجهل المركب، يضيف الوزير الفذ ، أن تدريس المنهاج السوري كارثة على السيادة والكرامة الوطنية". مذكرا أن "تعدد العلوم والمناهج هو فضيلة في الثقافة، فخلط بينه وبين تعدد الولاءات ونقل البندقية والتنقل بها من ادراج الكونغرس إلى التمسح على عتبات الساسة ورجال الأمن في نظام الأسد".

وقال صقر في بيانه أن "المطلوب باختصار إقفال الحلقة على الشعب السوري على قاعدة شبيح يذبح في سوريا وشبيح غر في لبنان يقفل الحدود ويعيد السوريين على شكل اضاحي إلى ارضهم، مع ميزة إضافية وهي فلسطيني للذبح مع كل سوري يرحل من بلاد الأرز".

وإذ شدد على أنه ليس "مع قطع أرزاق اللبنانيين"، اعتبر صقر "منافق من يدعي في اي بلد عربي انه يقدم مصلحة السوري على مصلحته".

إلا أنه أكد أن "في لبنان بشر يتألمون للأطفال المذبوحين والأرامل واليتامى والجرحى والمعوقين الذين قذفتهم آلة القتل الإسرائيلية او الأسدية، لا فرق، إلى مصير بائس تركهم تحت رحمة حفنة من العنصريين الذين دفع بهم انقلاب اسود إلى سدة الحكم في لبنان".

كما أشار الى أن "هذا البلد الذي يشكل تجمع أقليات سكنته بعد تاريخ من التيه والتشرد، ويشكل جناحه المغترب في بلاد الله ثلاث أضعاف جناحه المقيم على الأقل"، محذرا من أن "الخطير في هذا المنطق انه يسوق في بعض الدوائر على انه خطاب استهلاكي لإرضاء المسيحيين قبيل الانتخابات، وفي ذلك أكبر اعتداء على المسيحيين وقيمهم وإنسانيتهم".

وسأل صقر باسيل "هل أكل فأر الانتخابات لسانكم حتى تعتصموا بصمت القبور أمام خطاب يجسد أبشع أنواع الانتهاك للقيم البشرية ولمفهوم الأمة الذي أنشأتم في فيافيه جسوركم السياسية والجهادية من بلاد فارس إلى قدس العرب والمسلمين؟.

وأضاف سائلا "هل خانتكم الذاكرة لتنسوا كم قدم الشعب السوري لأهلكم في تموز 2006؟ أم انتم من خنتم ذاكرتكم وتاريخكم والنضال لتشتروا بالنسيان رضى الحليف وحفنة من مقاعد نيابية مضرجة بالدم السوري ومطرزة بعنصرية تنافس الليكود المتربع على عرش الصهيونية البغيضة".

وعليه قال صقر : "ما هكذا الظن بكم حتى يوم تسوء الظنون".

وخلص الى القول :"ما يصح في حزب الله وحلفائه ينطبق بشكل مضاعف على بعض أدعياء الحرية والسيادة ممن احتلت الغرائزية العمياء نصف أدمغتهم لتترك العنصرية ترتع في النصف الآخر".