مقتل اكثر من عشرين طفلا السبت في قصف في حلب ومنطقة دمشق
Read this story in English
احرز مقاتلو المعارضة تقدما على الارض في معركتهم للسيطرة على مركز الحامدية العسكري جنوب مدينة معرة النعمان في شمال غرب سوريا، في وقت تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط معسكر وادي الضيف شرق معرة النعمان، آخر اكبر معسكر للقوات النظامية في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان الاحد ان "مقاتلين من جبهة النصرة وكتائب اخرى مقاتلة (معارضة للنظام) تمكنوا ليل امس من الاستيلاء على حاجزين عند مداخل" مركز الحامدية، وهو عبارة عن تجمع عناصر وآليات.
واشار الى استمرار الاشتباكات داخل المركز الاحد.
وقال المرصد ان مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ التاسع من تشرين الاول وقرى محيطة بها تعرضت للقصف براجمات الصواريخ، فيما تجددت الاشتباكات صباحا في محيط معسكر وادي الضيف.
وبعد استيلائهم على معرة النعمان الواقعة على الطريق السريع بين دمشق وحلب (شمال)، تمكن مقاتلو المعارضة من اعاقة وصول الامدادات الى القوات النظامية في مدينة حلب. وهم يحاصرون وادي الضيف القريب من معرة النعمان منذ ذلك الوقت ويحاولون دخوله للحؤول دون تمكن قوات النظام من اعادة فتح هذه الطريق.
في محافظة درعا (جنوب)، قتل مقاتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية قرب نقطة حدودية مع الاردن الاحد.
واقتحمت القوات النظامية الاحياء الغربية من بلدة ازرع في درعا السبت بعدد من الاليات والجنود رافقتها عمليات دهم واعتقال طالت عددا من المواطنين، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة في بلدة بصر الحرير في محاولة من القوات النظامية لاستعادة السيطرة عليها.
في مدينة حمص (وسط)، يتعرض حي الخالدية الاحد لقصف من القوات النظامية، فيما وقعت اشتباكات صباحا في حي جورة الشياح.
وتمكنت القوات النظامية فجر السبت من دخول حي دير بعلبة في مدينة حمص حيث افيد مساء عن العثور على عشرات الجثث المشوهة من دون ان تعرف ظروف مقتلهم.
وفي منطقة حمص، شهدت بلدة قلعة الحصن ليلا قصفا واشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة.
ونفذت طائرات حربية صباح الاحد غارات جوية على بلدتي جسرين وكفربطنا ومدينة داريا في ريف دمشق، في وقت وصلت تعزيزات اضافية للقوات النظامية الى داريا التي تتواجد هذه القوات في قسم منها ومقاتلو المعارضة في القسم الآخر.
وكان قد قتل اكثر من عشرين طفلا في قصف مصدره القوات النظامية على منطقتي دمشق وحلب السبت، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاحد.
وقال المرصد في الحصيلة النهائية لضحايا السبت ان "32 مواطنا بينهم 11 طفلا وثلاث سيدات استشهدوا جراء قصف من القوات النظامية على مدن وبلدات المنصورة ودوما والمعضمية وعربين والنشابية وداريا والمليحة والمعضمية وحوش الفارة ومخيم الحسينية ويلدا" في ريف دمشق.
كما قتل ثلاثة مواطنين احدهم طفل برصاص قناص في حيي القابون وبرزة في العاصمة وطفل إثر سقوط قذيفة على مخيم اليرموك في جنوب دمشق.
في محافظة حلب، افاد المرصد عن مقتل 24 مواطنا بينهم ثمانية اطفال وخمس سيدات جراء القصف بالطيران الحربي تعرضت له بلدات تل رفعت واعزاز والمنصورة في ريف حلب. كما قتل طفل جراء القصف على بلدة السفيرة، وآخر في الحادية عشرة من عمره في اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة حلب.
وغالبا ما تتضمن حصيلة القتلى اليومية في اعمال العنف في سوريا عددا كبيرا من الاطفال.
في مدينة حمص (وسط)، عثر على عشرات القتلى مساء السبت في حي دير بعلبة الذي كانت اقتحمته القوات النظامية فجرا، بحسب المرصد.
وفيما افاد ناشطون عن "مجزرة" ذهب ضحيتها اكثر من مئتي شخص قتلوا "ذبحا او حرقا"، رفض المرصد تأكيد ذلك نتيجة عدم قدرته على "توثيق القتلى الى الآن بسبب انقطاع الاتصالات عن الحي".
وبث ناشطون على شبكة الانترنت شريط فيديو تظهر فيه جثث تسعة رجال من دير بعلبة، بحسب التعليق على الشريط، ممددة على الارض ومشوهة الى حد بعيد. ولا يمكن التأكد من صحة الشريط او من المكان الذي صور فيه.
وقتل في اعمال العنف السبت في مناطق مختلفة من البلاد 180 شخصا هم 91 مدنيا و54 عنصرا من قوات النظام و35 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد السوري الذي يقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل انحاء سوريا.


