ساكين كانسيز من مؤسسي حزب العمال الكردستاني ومقربة من اوجلان
Read this story in English
ساكين كانسيز التي عثر على جثتها مع جثتي ناشطتين كرديتين اخريين ليل الاربعاء الخميس في باريس، هي عضو مؤسس في حزب العمال الكردستاني الذي يخوض صراعا مسلحا مع السلطات التركية، وتعتبر مقربة من زعيم الحزب السجين عبد الله اوجلان.
وكانت كانسيز (55 عاما) المصبوغ شعرها بالحناء، ضمن مجموعة صغيرة من الناشطين الاكراد الاتراك الذين اسسوا الحزب الديمقراطي الكردستاني في 1978 في ليس بجنوب شرق تركيا الذي تقطنه اغلبية كردية.
وبعد ست سنوات من تاسيس الحزب رفعت المجموعة السلاح ضد السلطات التركية. وخلف النزاع المسلح منذ 1984 اكثر من 45 الف قتيل اغلبهم من معسكر الثوار الاكراد.
ولدت ساكين كانسيز في 1957 في تونجيلي (درسيم بلغة الاكراد) وكانت منذ شبابها ناشطة جدا في شبكات اليسار المتطرف المؤيد للقضية الكردية في تركيا.
وبعد تاسيس حزب العمال الكردستاني تم توقيفها وسجنها في ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا، حيث كان التعذيب منهجيا للمساجين السياسيين. وتقول مصادر كردية ان الشابة كانسيز تعرضت للتعذيب.
ولم تسترد حريتها الا في 1991 بعد عدة قضايا رفعت بحقها. وبعد خروجها من السجن جعلت "سارة" اسمها الحركي والتحقت برفاقها الاكراد. وعادت كانسيز الى النشاط السري والكفاح في صفوف حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا.
كما تلقت تدريبا على القتال في معسكر تدريب تابع لحزب العمال الكردستاني في سهل البقاع في لبنان.
وفي سنة 1992 او 1993 بحسب المصادر، توجهت ساكينز الى المانيا حيث تقيم جالية كردية كبيرة وذلك بهدف تنظيم انشطة حزب العمال بتعليمات من عبد الله اوجلان الذي كان يعيش حياة المنفى في سوريا.
وبمرور السنوات اصبحت المناضلة الشابة كادرا مهما للحزب في اوروبا خصوصا لقربها من القائد العسكري الاساسي لحزب العمال الكردستاني مراد كرايلان الذي كان متمركزا مع نحو الفي مقاتل كردي في جبال شمال العراق.
واصبح كرايلان رمزا لحزب العمال الكردستاني منذ ان اودع عبد اله اوجلان عام 1999 السجن لمدى الحياة في تركيا.
واعتقلت الشرطة الالمانية ساكين كانسيز في 19 آذار 2007 بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن انقره، ثم افرج عنها في 25 نيسان وتعيش منذ عدة سنوات في فرنسا.
وجاء مقتل كانسيز في الوقت الذي استانفت فيه تركيا نهاية 2012 الحوار مع حزب العمال الكردستاني من خلال مفاوضات مباشرة مع اوجلان بهدف تخلي حزب العمال الكردستاني عن السلاح.
اما الناشطتين الكرديتين الاخريين اللذين عثر على جثتيهما مع جثتها، فهما اقل شهرة. واحداهما فيدان دوغان (32 عاما) كانت ممثلة مركز الاعلام الكردستاني وهو واجهة لحزب العمال وعضو المجلس الوطني لكردستان.
وبحسب دوروتي شميت مديرة برنامج تركيا في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، فان ساكين كانسيز كانت "مقربة جدا من اوجلان" و"ناقلة لتعليماته" في حين كانت فيدان دوغان "مسؤولة حقيقية عن الجالية الكردية في اوروبا".
وردا على سؤال وكالة فرانس برس قالت السلطات التركية الخميس انه لا يمكنها القول ما اذا كانت الناشطات الثلاث تحملن الجنسية التركية.
وكانت سلطات انقره اسقطت اثر الانقلاب العسكري في 1980، الجنسية عن العديد من الناشطين الاكراد او ناشطي اليسار المتطرف الذين يعيشون في الخارج.

It is already more than 90 years since Turkey refuse to allow an independent Kurdish state. Kurds are living in Turkey, Iraq and Syria, without any agreement to establish an independent state. Why?
There are more than 100 000 kurdish in Turkish jails. Why?