الجيش الجزائري حرر قرابة 650 رهينة بينهم أجانب والعملية مستمرة وزعيم الخاطفين يعرض التفاوض لوقف حرب مالي

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460

اعلن مصدر امني الجمعة ان الجيش الجزائري حرر قرابة 650 رهينة منهم 573 جزائريا و"اكثر من نصف عدد الاجانب البالغ 132" الذين كانت تحتجزهم مجموعة اسلامية مسلحة في موقع غازي بالصحراء الجزائرية، كما افادت وكالة الانباء الجزائرية التي اوضحت ان هذه الحصيلة مؤقتة.

واضاف المصدر ان "القوات الخاصة تحاول ايجاد مخرج سلمي قبل القضاء على المجموعة التي تحصنت في مصفاة الغاز وتحرير الرهائن الذين تحتجزهم".

واوضح المصدر الامني لوكالة الانباء الجزائرية ان الحصيلة النهائية غير متوفرة على اعتبار ان "بعض العمال الاجانب اختبأوا في في اماكن مختلفة من الموقع"

وتم توقيف تشغيل مصنع الغاز لتفادي اي انفجار، بحسب المصدر.

إلا أنه نقلت وكالة انباء موريتانية خاصة مساء الجمعة عن مصادر في المجموعة الاسلامية انها لا تزال تحتجز "سبع رهائن غربيين".

وقالت وكالة نواكشوط للانباء (ونا) ان "الخاطفين بقيادة عبد الرحمن النيجري ما زالوا يحتجزون سبع رهائن غربيين"، هم ثلاثة بلجيكيين واميركيان وبريطاني وياباني.

واضافت ان الخاطفين "قاموا صباح اليوم بتفجير جزء من المصنع (حيث يتحصنون مع رهائنهم)، لإبعاد القوات الجزائرية عنهم".

واوضحت الوكالة نقلا عن مصادر في كتيبة "الموقعون بالدماء" المسؤولة عن الهجوم على موقع ان امناس في الصحراء الجزائرية ان عملية الخطف نفذتها مجموعة ضمت حوالى اربعين مهاجما يقودهم عبد الرحمن النيجري "المكنى أبو دجانة"، وقد دخلوا الى الجزائر من النيجر.

وكانت وكالة الانباء الجزائرية نقلت مساء الجمعة عن مصدر امني قوله ان 12 رهينة قتلوا منذ ان بدأ الجيش الجزائري الخميس عملية ضد خاطفي الرهائن. واضاف المصدر انه اضافة الى الارهابيين ال18 الذين قتلوا، فقد قتل كذلك 12 عاملا جزائريا واجنبيا. ولم يكشف المصدر عن مزيد من التفاصيل عن جنسيات او عدد القتلى الاجانب.

واعلن مصدر امني جزائري لوكالة فرنس برس الجمعة ان "القوات الخاصة للجيش قتلت 18 ارهابيا امس الخميس" خلال اقتحامها للموقع الغازي في ان امناس بولاية ايليزي (1600 كلم جنوب شرق الجزائر).

واوضح المصدر ان عدد افراد المجموعة الاسلامية المسلحة التي قامت بالهجوم تقارب ثلاثين فردا.

إلى ذلك، اعلنت المجموعة الاسلامية التي تحتجز الرهائن انها تعرض التفاوض مع فرنسا والجزائر لوقف الحرب في شمال مالي وتريد مبادلة الرهائن الاميركيين لديها بالشيخ المصري عمر عبد الرحمن والباكستانية عافية صديقي المعتقلين في الولايات المتحدة.

وقالت وكالة نواكشوط للانباء ان زعيم الخاطفين مختار بلمختار "طالب الفرنسيين والجزائريين بالتفاوض من اجل وقف الحرب التي تشنها فرنسا على ازواد واعلن عن استعداده لمبادلة الرهائن الاميركيين المحتجزين لديه" بالشيخ عبد الرحمن وصديقي.

واضافت ان هذا العرض ورد في "شريط فيديو مصور سيرسل الى وسائل الاعلام".

وردا على ذلك اعلنت الولايات المتحدة انها ترفض ابرام اي صفقة تبادل مع "ارهابيين".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان "الولايات المتحدة لا تتفاوض مع ارهابيين".

إلى ذلك أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي الجمعة ان عمال شركة سوناطراك اوقفوا محطة ضخ الغاز في ان امناس.

وقال الوزير في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية "ان مسؤولي سوناطراك الموجودين في عين المكان قرروا توقيف محطة ضخ الغاز ومعها كل التجهيزات بحيث لا تشكل خطرا".

هذا واجرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون محادثات مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال الجمعة لبحث سبل تنسيق الجهود حول ازمة الرهائن، بحسب المتحدثة باسم الخارجية.

وقالت فيكتوريا نولاند ان كلينتون اتصلت بالسلال طوال ثلاثة ايام متتالية. ولم تكشف سوى عن القليل من تفاصيل المحادثات الا انها اكدت على دعوة الجزائر الى جعل سلامة الرهائن اولوية.

وصرحت نولاند للصحافيين ان "الوضع الميداني لا يزال غير واضح مطلقا. ونحن نواصل العمل مع الحكومة الجزائرية وغيرها من الدول المتضررة لمحاولة حل هذه المسألة".

واضافت "علينا جميعا وبالتاكيد التركيز على سلامة وامن الرهائن المتبقين والعملية المتواصلة".

التعليقات 0