مقاتلو المعارضة السورية يستولون على مركز امني وجسر مهم في شرق البلاد

Read this story in English W460

استولى مقاتلو المعارضة السورية خلال الساعات الماضية على مركز للامن السياسي وعلى جسر اساسي في مدينة دير الزور في شرق سوريا بعد معارك عنيفة، مقلصين بذلك المساحة التي لا تزال تسيطر عليها القوات النظامية في هذه المدينة الاستراتيجية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد السوري في بيان صباح الثلاثاء ان "مقاتلين من لواء الفرقان وجبهة النصرة ولواء القادسية والمجلس الثوري وعدة كتائب اخرى اقتحموا فرع الامن السياسي في مدينة دير الزور بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ عدة ايام".

وكان هذا المركز محاصرا منذ حوالى ثلاثة اسابيع، وهو ليس الاول الذي يستولي عليه مقاتلو المعارضة في المدينة.

وسيطر المقاتلون المعارضون في محيط المركز على جسر السياسية عند المدخل الشمالي الشرقي لدير الزور المؤدي الى محافظة الحسكة، وعلى جسر الدرة الاصغر الموازي.

وتعرضت احياء في المدينة للقصف من القوات النظامية قبل الظهر، ومنطقة الجسر لغارات جوية.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "هذا التقدم في دير الزور مهم جدا، لانه تقدم في مدينة استراتيجية تعتبر مدخلا الى المنطقة التي تحوي الثروة النفطية والغازية الاساسية في سوريا".

كما ان السيطرة على جسر السياسية "يعني قطع الامدادات بشكل كبير على القوات النظامية في الحسكة" في شمال شرق البلاد.

ويقع كل ريف دير الزور الشرقي تحت سيطرة الكتائب المقاتلة المعارضة. بينما يتنازع الطرفان السيطرة على المدينة.

واوضح عبد الرحمن انه "اذا واصلت الكتائب تقدمها في اتجاه السيطرة على ما تبقى من مراكز عسكرية لا تزال توجد فيها القوات النظامية وعلى معسكر الطلائع ومطار دير الزور العسكري، فستكون اول مدينة مهمة تسقط بين ايدي الثوار".

وفيما ذكر المرصد انه لم يعرف بعد حصيلة ضحايا معارك دير الزور الاخيرة، الا انه اشار الى مقتل 16 شخصا في محافظة دير الزور الاثنين، هم عشرة عناصر من قوات النظام واربعة مقاتلين معارضين ومدنيان.

في ادلب (شمال غرب)، تمكن مقاتلو المعارضة صباح اليوم من السيطرة تقريبا على مجمل سجن ادلب الذي يبعد حوالى ثلاثة كيلومترات من المدينة التي لا تزال تسيطر عليها قوات النظام.

واوضح عبد الرحمن ان "اشتباكات لا تزال تسمع عند بعض اطراف السجن"، الا ان الجزء الاكبر من قوات النظام انسحب من السجن ومعه عدد من السجناء، بحسب المرصد الذي كان اشار قبل يومين الى فرار عدد كبير من المعتقلين بعد دخول المجموعات المقاتلة الى السجن.

واشار الى ان السجن يتعرض اليوم الثلاثاء لقصف مدفعي من قوات النظام.

من جهة ثانية، افاد المرصد عن "مقتل ضابط حرس حدود تركي اثر اطلاق نار على الحدود التركية السورية بالقرب من معبر باب الهوى تبعه استنفار للقوات التركية على الحدود ومنع دخول اللاجئين غير الشرعيين الى الاراضي التركية في تلك المنطقة".

ولم تعرف بالضبط ظروف اطلاق النار، فيما نفى مسؤول تركي ردا على سؤال لوكالة فرانس برس وقوع الحادث.

في محافظة حمص (وسط)، افاد المرصد عن استقدام القوات النظامية لتعزيزات الى ريف القصير، في حين يستمر القصف من القوات النظامية على احياء جوبر والسلطانية ومحيطهما في وسط مدينة حمص.

في ريف دمشق، تعرضت مدينة دوما لقصف من القوات النظامية فجر اليوم، بحسب المرصد.

في محافظة الحسكة (شمال شرق)، تدور الثلاثاء اشتباكات عنيفة جدا بين مقاتلين اكراد وآخرين معارضين للنظام السوري في مدينة راس العين، بحسب المرصد الذي افاد عن خسائر في صفوف الطرفين، وعن سيطرة المقاتلين الاكراد الاثنين على "مراكز الأمن العسكري والأمن السياسي والتجنيد والمجمع الحكومي في المدينة".

وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين 152 شخصا، بحسب المرصد الذي يقول انه يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا للحصول على معلوماته.

التعليقات 0