المعارضة السورية تتهم النظام باستغلال "التراخي الدولي" للمضي في تنفيذ "المجازر"
Read this story in English
اتهمت المعارضة السورية النظام السوري باستغلال "التراخي العالمي" و"التهاون الدولي" في حماية الشعب السوري، لتنفيذ "مجزرة حلب" التي كشف عنها امس الثلاثاء وراح ضحيتها حوالى ثمانين شابا قتلوا بمعظمهم برصاصات في الراس وتم القاؤهم في نهر يمر في المدينة.
وجاء ذلك بعد ساعات من اتهام السلطات السورية جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة بتنفيذ الجريمة.
وعبر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية في بيان صدر عنه الليلة الماضية "عن صدمته بالمجزرة الجديدة المروعة التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين الآمنين من ابناء الشعب السوري والتي راح ضحيتها ثمانون مواطنا في بستان القصر في حلب (...) في ما يبدو اعدامات ميدانية جماعية".
واكد الائتلاف ان التراخي العالمي المستمر تجاه انتهاكات حقوق الانسان في سوريا ما يزال يشجع القتلة على الاستمرار بجرائمهم، وان التهاون الشديد في مواقف الدول العظمى ازاء حماية السوريين العزل يعطي ضوءا اخضر لمرتكبي جرائم الابادة الجماعية في متابعة ما يقومون به".
وطالب الائتلاف "الهيئات الدولية العاملة في الشأن الحقوقي والانساني بالقيام بواجبها بتوثيق الجريمة واجراء التحقيقات الضرورية لبيان الحقيقة تمهيدا لتقديم القتلة امام العدالة".
كما طالب مجلس الأمن الدولي باحالة ملف القضية السورية الى محكمة الجنايات الدولية.
ودعا الائتلاف الى "حداد عام حزنا على ارواح الضحايا الذين قتلوا بلا ذنب اقترفوه".
كذلك ندد المجلس الوطني السوري، احد ابرز مكونات المعارضة، بالصمت الدولي الذي شجع على القيام ب"المجزرة".
وجاء في بيان صادر عنه "مطمئنا الى دعم قوى اقليمية ودولية، ومتأكدا من تخلي العالم عن واجبه الاخلاقي والسياسي تجاه الشعب السوري، قتل زبانية نظام الاجرام في سورية عشرات المدنيين بابشع الاساليب الوحشية واكثرها جبنا واثارة للغضب".
ورأى ان "صمت العالم وعجزه المخادع عن لجم نظام القتل بلغ مرحلة بات من الممكن فيها للامور أن تخرج عن السيطرة بصورة تهدد المنطقة والعالم بأخطار جمة، وحينها لن ينفع الندم الصامتين والعاجزين".
وقال المجلس ان الرئيس السوري "بشار الاسد وكل من ساهم في المذبحة سيلاحقون لارتكابهم جريمة ضد الانسانية"، معتبرا ان "استفزازات النظام بلغت حدا خطرا بات السكوت عنها يحتاج لقدرات تتجاوز طاقة البشر".
وكان مصدر اعلامي سوري رسمي اتهم مساء امس جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة بارتكاب "اعدام جماعي" في حق ضحايا حلب.
ونقلت عنه وكالة الانباء السورية "سانا" ان القتلى هم مدنيون كانوا مخطوفين لدى الجبهة.


