الجميل يحذر من أن يصبح النزوح السوري أزمة أمنية ومعيشية تهدد الاستقرار اللبناني

أعلن رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل أن " لبنان بحاجة الى نظام انتخابي يأخذ بعين الاعتبار المعايير الديمقراطية المتأصلة عضويا في النظام اللبناني، الى جانب ضمان صحة تمثيل الجماعات على اختلافها وفي مقدمها المسيحيون"، محذراً من أن "يصبح النزوح السوري أزمة أمنية ومعيشية تهدد الاستقرار، وحالة دائمة تقوض الهوية اللبنانية بكل ابعادها، وتحدث ارباكا في النسيج الوطني".

وحذر الجميل الجمعة في باريس من "الافتقار الى خطة حكومية واضحة للتعامل مع ملف النازحين السوريين على كل المستويات السياسية والامنية والانسانية"، رافضا أن يتكرر "مشهد النزوح الفلسطيني الذي تحول الى لجوء دائم، وأن يصبح النزوح السوري أزمة أمنية ومعيشية تهدد الاستقرار، وحالة دائمة تقوض الهوية اللبنانية بكل ابعادها، وتحدث ارباكا في النسيج الوطني".

الى ذلك، أشار الى أن "لبنان بحاجة الى نظام انتخابي يأخذ بعين الاعتبار المعايير الديمقراطية المتأصلة عضويا في النظام اللبناني، الى جانب ضمان صحة تمثيل الجماعات على اختلافها وفي مقدمها المسيحيون، وإذ رفض ثقافة السلاح التي تصادر الحريات والديمقراطية"، مشددا على أن "الحل لا يكون بتوازن السلاح بين الجهات المتنافسة، بل بالاحتكام الى سلاح القوى الشرعية التي لا سلاح خارجها".

ولفت الجميل الى أنه "من المهم أن يحتضن الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي مفهوم الحياد الذي تبناه اعلان بعبدا"، مشجعاً لجنة الصداقة الفرنسية - اللبنانية على "تكثيف تواصلها مع لبنان".

وكان الجميل قد التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأربعاء، حيث أكد أن "هولاند أبدى أمامه اهتماماً بالنقاش الدائر في لبنان حول النظام الانتخابي، لكنّه أعرب عن قلقه ازاء احتمال عدم احترام المواعيد الدستورية".

وأكد الجميل أنهم "متمسكون بقانون يؤمّن المناصفة الفعلية والمساواة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين وفق منطق الدستور واتفاق الطائف"، موضحا أن "هذه المناصفة كانت رمزية في قانون ال2008، ولا يمكن أن يستمرّ الوضع على هذا المنوال".

يُذكر انه ومنذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، نزح عدد من السوريين والفلسطينيين من سوريا الى لبنان حيث تخطى عددهم الـ200 الف لاجئ. ومذ ذلك الحين، يتبع لبنان سياسة النأي بالنفس عن الاحداث في سوريا معلناً عن الدعم الانساني للمدنيين السوريين.