خمسة قتلى بينهم ضابط كبير في استخبارات الشرطة وآخر في الجيش وقاض في العراق

Read this story in English W460

ادت عدد من التفجيرات الانتحارية المتتالية في شمال العراق الى مقتل خمسة اشخاص من بينهم آمر مدرسة استخبارات الشرطة في بغداد واثنان من حراسه السبت اضافة الى قاض، في احدث تصاعد للعنف في البلاد.

وتاتي هذه التفجيرات التي تعتبر الاكثر دموية في سلسلة الهجمات التي وقعت مؤخرا في العراق، فيما تشهد البلاد احتجاجات مناهضة للحكومة مستمرة منذ شهرين وازمة سياسية.

وفجر انتحاري نفسه امام منزل العميد في الشرطة عوني علي في تلعفر شمال بغداد ما ادى الى مقتل اثنين من الحراس من بينهم شقيق علي مراد واصابة اربعة اخرين.

وقام مهاجم اخر بقتل العميد نفسه، وفق ما صرح الملازم في الشرطة عبد غايب لوكالة فرانس برس.

وكان علي الشيعي يشغل منصب آمر مدرسة استخبارات الشرطة في بغداد، المدرسة الرئيسية للاستخبارات في البلاد.

ولم تكن الحراسة مشددة على منزله الواقع في تلعفر، حيث لم يكن يوجد امام منزله سوى كشك حراسة صغير عند البوابة، بحسب الملازم غايب.

ورغم ان الضباط الاقل رتبة والجنود هم عادة ضحايا الهجمات على قوات الامن العراقية، الا ان ضباطا كبارا اصبحوا يستهدفون كذلك ويقتلون.

ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن الهجمات.

الا ان مسلحين سنة مرتبطين بالقاعدة عادة ما يستهدفون قوات الامن والموظفين الحكوميين من اجل تقويض الثقة بالحكومة ودفع العراقيين للعودة الى النزاع الطائفي الدامي الذي ساد البلاد في 2006 و2007.

وقتل كذلك شمال العاصمة السبت احمد عبد عباس البياتي القاضي الشرعي في محكمة كركوك بعبوة الصقت بسيارته في ناحية سليمان بيك جنوب كركوك، طبقا لمسؤولين امنيين وطبيين.

وتعرض القاضي السني الذي كان يشغل منصب قاضي تحقيق، واصبح ينظر في القضايا المدنية، الى تهديد وخطف احد ابنائه. وقد اضطر لدفع فدية بلغت 150 الف دولار لاطلاق سراح نجله ونقل عمله من التحقيق الى المحكمة الشرعية.

وقالت الشرطة ان نجل القاضي الذي كان يرافقه اصيب بجروح بالغة نقل على اثرها الى مستشفى في مدينة كركوك.

وفي محافظة الانبار، تعرضت دورية للجيش العراقي لهجوم بعبوة ناسفة في قضاء هيت اسفر عن مقتل ضابط برتبة ملازم واصابة جنديين اخرين بجروح.

وقتل 246 شخصا في عموم العراق خلال كانون الثاني الماضي، ما جعله الشهر الاكثر دموية منذ ايلول الماضي.

وغالبا ما يتبنى تنظيم القاعدة تنفيذ هذه الهجمات التي تستهدف على الاغلب مواقع امنية ومناطق ذات غالبية شيعية.

وتتزامن الهجمات مع توتر الاوضاع السياسية في العراق جراء استمرار الاعتصامات والتظاهرات في محافظات سنية، شمال وغرب بغداد، ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. ويتهم المتظاهرون الحكومة ب"تهميش السنة" ويطالبون باطلاق سراح المعتقلين وخصوصا النساء.

التعليقات 0