"الكتائب" يدعو الى الإلتزام بإعلان بعبدا: لينزل الجميع من عليائه لإيجاد قانون انتخابي

شدد منسق اللجنة المركزية لحزب الكتائب النائب سامي الجميل على أن "الوقت قد حان لينزل الجميع من عليائه من أجل إيجاد قانون انتخابي يؤمن التمثيل المسيحي الصحيح والتوازن السياسي في البلد"،محذرا في إطار آخر من أن كل إقحام للبنان في صراعات خارجية تتحمل تداعياتها الجهة المسؤولة عنه، وداعيا الى الالتزام بإعلان "بعبدا".

وقال الجميل بعد الاجتماع الدوري للمكتب السياسي الكتائبي عصر اليوم الإثنين: "موقفنا ثابت من قانون الانتخاب، وحان الوقت أن ينزل كل عن عليائه وإيجاد قانون يؤمن التمثيل المسيحي الصحيح والتوازن السياسي كي يمر القانون في مجلس النواب".

ولفت الجميل الى أن" اتفاق الطائف مع كل تحفظاتنا على مضمونه، أعطى 4 ضمانات للشراكة، وهي اللامركزية الإدارية، مجلس الشيوخ، المناصفة في مجلس النواب، والشراكة في مجلس الوزراء، باعتباره السلطة التنفيذية في لبنان"، مشيرا الى أن "هذه الضمانات الأربعة مضروبة في الصميم اليوم".

وأضاف: "إن الحديث عن ميثاقية قانون ما مرفوضة، لأن كل النظام السياسي اليوم غير ميثاقي"، مشددا على ضرورة القيام "بسلة إصلاحات منها مجلس الشيوخ وإقرار اللامركزية الموسعة واستعادة الشراكة في مجلس الوزراء وقانون انتخابي عاجل يؤمن الشراكة الحقيقية"، معتبرا أن هذا القانون هو المدخل لكل بقية الإصلاحات الضرورية".

وأردف: "بعد 23 سنة من الاستهتار بالتمثيل المسيحي في الدولة لا يمكن العودة إلى قانون الستين، وقانون لا يعطي التمثيل الصحيح لكل الفئات".

وأوضح "إن قانون اللقاء الأرثوذكسي مطروح، وإذا كنا حرصاء على التمثيل الصحيح، فعلينا العمل على الصيغ المشتركة لتحقيق الإجماع والتمثيل الصحيح".

وعليه، طالب الجميل "الكل قبل فوات الأوان بوضع جهدهم للوصول إلى صيغة مشتركة". وقال: "نحن منفتحون وقدمنا كل إيجابية، وكل الاقتراحات رفضت، وسنسعى حتى آخر دقيقة لقانون يؤمن أكبر إجماع ممكن".

وتمنى "من كل الأفرقاء التعاون معنا لنؤمن مستلزمات العيش المشترك في لبنان الذي لا نستطيع المحافظة عليه إلا إذا شعر كل شخص بأنه شريك فعلي في الحياة السياسية".

كما جدد الجميل طلب "حزب الكتائب" الالتزام بـ"إعلان بعبدا لتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية"، محذرا من أن "أي إقحام للبنان بهذه الصراعات سيؤدي إلى ضرب الاستقرار في لبنان".

وقال: "لا نستطيع إلا أن نلتفت إلى الجالية اللبنانية في الدول العربية والشباب الذين يبحثون عن فرص عمل وباتوا مهددين بأن يصبحوا غير مرغوب بهم".

وإذ تمنى من "الحكومة خصوصا التي لا تستطيع أن تنأى بنفسها عن موافق رؤساء تكتل في حكومتها، أن تتحمل المسؤولية ولا تنأى بنفسها عن رؤساء كتل موجودين فيها"، لفت الجميل إلى أن "اي اقحام للبنان في الصراعات الاقليمية يؤدي الى ضرب الاستقرار".

وأعرب عن تخوفه من انه بعد "ضرب الموسم السياحي في فصل الصيف ومنعنا السياح من المجيء إلى لبنان نتخوف من مصير كل اللبنانيين والشباب الذين يعملون في الخليج العربي".

وعن الأزمة السورية، قال الجميل: "للمرة الأولى اليوم، يقر "حزب الله" أنه مشارك رسميا في القتال في سوريا، فلهذا تداعيات خطيرة جدا على لبنان"، مشيرا الى أن "لبنان أصبح القاعدة الخلفية للصراع في سوريا وباتت الحدود اللبنانية مستباحة".

الى ذلك، دعا حزب الكتائب في بيان صادر عنه الى "ضبط الحدود اللبنانية - السورية من خلال نشر الجيش والقوى الامنية والمراقبين الدوليين، تلافيا لحادثة جديدة شبيهة بحادثة عرسال".

وشدد على ضرورة العمل "على منع أ"ي جماعة مهما كان لونها من المشاركة في الحرب الدائرة على الاراضي السورية، ووقف حركة العبور المشبوهة للاشخاص والسلاح والمواد، وعدم الاكتفاء بالتفرج من بعد على المسلحين والصهاريج يرفدون آلة القتل السورية بمزيد من الدعم البشري والتمويني".

وتوجه الحزب الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي بـ"المبادرة الحاسمة لحفظ أمن البلد، والزام بعض افرقاء الحكومة باحترام قاعدة الحياد التي تبناها اعلان بعبدا بالاجماع".

ودعا أيضا الى "احترام سياسة النأي بالنفس التي تعلنها الحكومة بمناسبة ومن دون مناسبة، ورفض تعريض لبنان وجره الى مغامرة في ال2013 شبيهة بمغامرة العام 2006 انما من البوابة الشرقية بدلا من الجنوبية".

هذا رفض حزب الكتائب"التبرير الرسمي لنقل المازوت والمحروقات الى سوريا من خلال ادراجه في خانة التجارة الحرة"، واصفا الأمر بـ"المعيب بحق الحكومة".