4 قتلى و7 موقوفين في عملية باكستانية ضد اشخاص ضالعين في اعمال العنف الطائفية

Read this story in English W460

نفذت القوات الباكستانية الثلاثاء عملية ادت الى مقتل اربعة اشخاص يشتبه بانهم شاركوا في اعمال العنف الطائفية التي شهدتها البلاد واعتقلت سبعة اخرين بينهم شخص يعتقد انه مدبر الهجوم الذي ادى الى مقتل 89 شيعيا في نهاية الاسبوع الماضي.

وقال مسؤولون ان العملية تمت في ضواحي كويتا (جنوب غرب) حيث وقع اعتداء السبت وحيث يرفض الشيعة لليوم الثالث على التوالي دفن ضحاياهم مطالبين بتحرك من السلطات الباكستانية.

وقال اكبر حسين دراني الوزير المكلف الشؤون الداخلية في اقليم بالوشستان (جنوب-غرب) وعاصمته كويتا لوكالة فرانس برس ان "القتلى كانوا قتلة على اعلى المستويات" ضالعين في اغتيال قاض وثلاثة مسؤولين كبار في الشرطة من الشيعة.

واضاف ان احد الاشخاص السبعة المعتقلين لعب دورا بارزا في التخطيط لاعتداء السبت الذي نفذ في سوق هزارة تاون، وهي ضاحية في كويتا تقيم فيها مجموعة كبيرة من الشيعة.

من جهته قال الكولونيل مقبول احمد من القوات شبه العسكرية "لقد عثرنا ايضا على مواد لصنع قنابل وذخائر وسترات للانتحاريين".

وتاتي هذه العملية قبل ساعات فقط من وصول وفد من وزراء الحكومة الفدرالية في اسلام اباد الى كويتا للتفاوض مع مسؤولين شيعة في المكان حول انهاء الاعتصام.

ولم يتضح مباشرة ان كانت المداهمات كافية لاقناع المسؤولين الشيعة الغاضبين حيال عجز السلطات عن وقف موجة العنف غير المسبوقة على طائفتهم، بانهاء حركة الاحتجاج.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني رجا برويز اشرف اكد بعد اعتداء السبت ان منفذي اعمال العنف ضد الاقلية الشيعية سيتم اعتقالهم واحالتهم الى القضاء، في تصريحات تم تلقيها بتشكيك كبير في بلد له تاريخ طويل من الافلات من العقاب.

وقد تبنت الاعتداء المجموعة المسلحة السنية عسكر جنقوي وكذلك الهجوم ضد الشيعة الاكثر دموية في البلاد الذي اوقع 92 قتيلا الشهر الماضي في كويتا ايضا.

وتم الافراج عن قائد عمليات عسكر جنقوي مالك اسحاق في تموز 2011 بعد امضائه 14 عاما خلف القضبان.

من جانب اخر قالت ايزابيل ارادون مديرة منظمة العفو الدولية لمنطقة آسيا-المحيط الهادىء في بيان ان "عدم القدرة على احالة المذنبين الى القضاء يوجه رسالة بانهم يمكنهم مواصلة ارتكاب هذه الاعمال الشنيعة بدون مواجهة اي عقاب".

واضاف "وهجمات كانون الثاني وشباط تعتبر من اسوأ اعمال القتل في تاريخ البلاد".

وتواصلت الثلاثاء عدة اعتصامات كانت بدأت الاثنين بعد الاعتداء، في عدة مدن باكستانية لا سيما في روالبيندي (وسط) وكراتشي (جنوب) التي تشهد اعمال عنف حيث سقط خمسة قتلى ليلا بينهم ثلاثة في هجمات طائفية بحسب السلطات المحلية.

التعليقات 0