متظاهرو الجمعة في سوريا يحملون على حزب الله وعشرات القتلى في سقوط صواريخ على حي في حلب

اطلقت القوى الامنية السورية النار الجمعة على تظاهرة مناهضة للنظام في مدينة الرقة في شمال سوريا، وقتل رجل في التظاهرة برصاص قناص، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

من جهته افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل وجرح عشرات الاشخاص بعد سقوط صواريخ ارض ارض على حي في مدينة حلب في شمال سوريا الجمعة.

وفي بيان مساء الجمعة أفاد المرصد عن "عشرات الشهداء والجرحى اثر القصف الذي تعرضت له منطقة ارض الحمراء في حي طريق الباب" في شرق مدينة حلب، مشيرا الى سقوط "ثلاثة صواريخ ارض ارض" في المنطقة.

وخرج المعارضون السوريون في تظاهرات في المناطق الهادئة نسبيا تحت شعار "الرقة الابية على طريق الحرية"، في اشارة الى التقدم الذي احرزه مقاتلو المعارضة خلال الاسابيع الماضية في عدد من النقاط في محافظة الرقة التي باتوا يسيطرون على الجزء الاكبر من ريفها، فيما مدينة الرقة لا تزال تحت سيطرة القوات النظامية.

وفي هذه المدينة، حاولت القوى الامنية تفريق تظاهرة عبر اطلاق النار، ما تسبب باصابة عدد من الاشخاص بجروح. في الوقت نفسه، اطلق قناص النار على احد المتظاهرين، فارداه، بحسب المرصد.

واشار المرصد الى اشتباك اعقب الحادث، ثم مقتل ثلاثة اشخاص آخرين في المدينة برصاص قناصة.

وحمل المتظاهرون اليوم على حزب الله بعد التقارير الجديدة عن مشاركته في المعارك الى جانب قوات النظامية في منطقة القصير في محافظة حمص (وسط)، وعلى المجتمع الدولي الذي يحمله المعارضون مسؤولية استمرار سفك الدم في سوريا بسبب صمته.

وصرخ احد منشطي تظاهرة في بلدة قارة في ريف دمشق "حزب الشيطان، حزب نصر الشيطان، صار محتلا ثماني قرى في حمص"، فهتف المتظاهرون وراءه محتجين.

واعلن الجيش الحر خلال الايام الماضية ان حزب الله اللبناني يقصف مواقع للمقاتلين المعارضين من مواقع له في اراض لبنانية حدودية، وانه يقاتل الى جانب قوات النظام في منطقة القصير.

وفي بلدة الكاشف في درعا (جنوب)، هتف المتظاهرون "جايينك والله حسن نصرالله".

وحمل متظاهرون في حي الوعر في مدينة حمص (وسط) علما كبيرة "للثورة" واكدوا ثقتهم بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد.

وحمل احدهم لافتة كتب عليها "رسالة الى الطاغية بشار الاسد مهما طال بقاؤك لا بد لنا ان ننتصر، الشعب لا يهزم مهما تكالبت عليه الامم".

وغداة التفجيرات التي اوقعت اكثر من ثمانين قتيلا في دمشق، انتقد متظاهرو كفرنبل في محافظة ادلب (شمال غرب) الصمت الدولي ازاء استمرار النزاع السوري الدامي، محملين اياه مسؤولية ظهور الاسلاميين المتطرفين الذين يعزى اليهم تنفيذ التفجيرات الانتحارية.

وحمل متظاهرو كفرنبل لافتة بالانكليزية كتب عليها "ايها العالم! عدم اكتراثكم أنتج متطرفين كالاسد. الآن، نحتاج الى متطرفين من اجل التخلص من انتاجكم".

بينما جاء في لافتة اخرى بالعربية "لسنا طائفيين ولا اقصائيين، لانها ساحات الحرية وتحت سقف الوطن مرحب بالجميع".

في هذا الوقت، استمرت اعمال العنف في مناطق مختلفة من البلاد، واوقعت الجمعة 78 قتيلا، بحسب المرصد السوري الذي يقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل انحاء البلاد.