الراعي وصل روسيا و"السلام في صلب" محادثاته : فليتنحوا جميعاً اذا عدنا الى قانون الستين

رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ان قانون الانتخاب هو الوسيلة الفضلى لاعادة التوازن بين المسيحيين والمسليمين في لبنان، مشدداً على انه اذا تمت العودة الى قانون الستين، فعلى السياسيين جميعهم ان "يتنحوا".

كلام الراعي، جاء خلال مغادرته بيروت الى موسكو تلبية لدعوة رسمية من البطريرك كيريل الاول بطريرك موسكو وسائر روسيا للروم الاورثوذكس، على ان تستمر الزيارة حتى يوم الجمعة المقبل.

وتمنى البطريرك من مطار بيروت ان يتوافق الجميع على قانون انتخابي جديد، لافتاً الى ان قانون الانتخابات هو الوسيلة الفضلى لاعادة التوازن بين المسلمين والمسيحيين.

وقال انه تم الاشادة بادئ الامر بمشروع "اللقاء الاورثوذكسي" اذ انه "يعطي الحقوق لكل الناس المسلم والمسيحي ولكنهم قالوا ان تداعياته ستكون سلبية لذلك المطلوب ايجاد ان نلاقي شيئا مماثلا"، كي تحفظ حقوق المسيحيين والمسلمين في لبنان.

كما جدد الراعي رفضه لقانون الستين، قائلاً "اذا عادوا الى ذلك القانون السيء سيكون ذلك عيب على اللبنانيين، واذا كانوا غير قادرين على ايجاد قانون بديل عن الستين فليتنحوا جميعا".

وتابع انه لا يجوز ان يقوم كل طرف بايجاد قانون على قياسه، لان "القوانين يجب ان تأتي على قياس الوطن والبلد والشعب".

بعد وصوله إلى موسكو اكد أن "السلام سيكون في صلب محادثاته"، ونوه ب"مواقف موسكو الداعية الى السلام ووقف الحرب في لبنان وسوريا والشرق الاوسط".

واقرت اللجان النيابية المشتركة مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها) وسط اعتراض نواب كتلتي "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني"، والنواب المسيحيون المستقلون في 14 آذار.

وينتظر ان يحيل رئيس مجلس النواب نبيه بري المشروع الى "الهيئة العامة" لمناقشته وبته اذا اتفق عليه. يُشار الى ان عدم اتفاق الافرقاء على قانون انتخاب، يهدد امكانية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها في التاسع من حزيران.

يُذكر ان الراعي كان قد زار منتصف شباط الجاري، دمشق للمشاركة بتنصيب بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، وأقام قداس عيد مار مارون في المطرانية المارونية بحي باب توما الدمشقي.

ومن المتوقع ان يزور الراعي العاصمة العراقية بغداد، للمشاركة في تنصيب بطريرك الكلدان الجديد مار لويس روفائيل الأول ساكو"، على ما كانت قد افادت معلومات صحفية.