اتصال هاتفي بين اوباما وبوتين حول سوريا و بان كي مون يحذر من "تفككها"
Read this story in English
حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة في جنيف من أن الحل العسكري لسوريا سيؤدي الى "تفكك" هذا البلد الذي يشهد منذ عامين نزاعا اوقع نحو 70 الف قتيل حتى الان.
وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي بمناسبة الذكرى العاشرة للاعتداء المفجع على مقر الامم المتحدة في بغداد: "أحث باستمرار جميع الاطراف في سوريا على التوجه الى طاولة المفاوضات".
وتساءل الامين العام للامم المتحدة "ماذا يمكن ان يحدث ايضا من فظاعات حتى يتحرك العالم؟".
واعتبر من جهة ثانية انه لا ينبغي ان يبقى مجلس الامن "الشاهد الصامت" على الازمة في سوريا.
وتابع: "يجب ان يجتمع ويضع معايير لانتقال ديموقراطي يمكن ان يكون الامل الاخير لانقاذ سوريا".
وفي مؤتمر صحافي عقده قبل كلمته هذه اعلن بان كي مون انه سيلتقي السبت في سويسرا الوسيط الدولي لسوريا الاخضر الابراهيمي في اطار اجتماع سنوي بين الامين العام للامم المتحدة والممثلين الخاصين والموفدين الذين يديرون 30 بعثة حفظ سلام او بعثة سياسية تابعة للامم المتحدة في العالم.
ورأى أن "احوال الاشهر الاخيرة لا تدع اي مجال للشك في ان الحل العسكري سيؤدي الى تفكك سوريا".
هذا، وأعلن الكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحادث هاتفيا الجمعة مع نظيره الاميركي باراك اوباما حول الازمة في سوريا ومسائل اخرى.
وقال الكرملين في بيان: "في اطار الازمة في سوريا شدد بوتين على ضرورة وقف النشاطات العسكرية في اسرع وقت ممكن" موضحا ان الاتصال جاء بمبادرة من الجانب الاميركي.
وأعرب الرئيسان بوتين واوباما "عن الرغبة نفسها في تجنب كل الاعمال التي يمكن ان تؤثر سلبا على العلاقات الثنائية".
ودعا بوتين مرة اخرى اوباما للقيام بزيارة رسمية الى روسيا، كما اوضح البيان.
ومنذ بداية الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الاسد، تعارضت اراء موسكو وواشنطن حول الازمة السورية ووسائل حلها.
وفيما تريد واشنطن ان يتنحى الاسد عن السلطة، ترفض روسيا التدخلات الاجنبية في النزاع وعرقلت ثلاث مرات في مجلس الامن مع الصين مشاريع قرارات لفرض عقوبات على الحكم السوري.
من جهة اخرى، ساهمت الانتقادات المتكررة لادارة اوباما حول وضع حقوق الانسان في روسيا في تدهور العلاقات الثنائية.