مصادر: الخليج يدعو لتطبيق "النأي بالنفس" لحماية 600 الف لبناني

تتجه العلاقة بين لبنان والدول العربية الى مزيد من "التدهور" جراء سياسة "النأي بالنفس" التي يتبعها ازاء الازمة السورية، وسط تقارير عن مشاركة اطراف لبنانية في الصراع السوري.

فقد كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "اللواء"، الاربعاء، ان الرسالة التي نقلها الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، كانت "قوية اللهجة"، اذ تضمنت موقفاً صريحاً يتعلق بالمخاطر التي تهدد العلاقات اللبنانية - الخليجية، والمصالح اللبنانية في دول الخليج.

كما حذرت الرسالة من ان تطال هذه المخاطر "أوضاع 600 ألف لبناني متواجدين في دول مجلس التعاون الخليجي"، وفق المصادر.

وكان وفد من دول مجلس التعاون الخليجي قد زار سليمان، الثلاثاء، ضم سفراء خمس دول هي: المملكة العربية السعودية، الكويت، الامارات العربية، قطر، وسلطنة عمان، وغابت البحرين بسبب غياب التمثيل الديبلوماسي.

ولفت البيان الصادر عن بعبدا اثر الاجتماع، الى ان الرسالة "عبّرت عن قلق بالغ من عدم الالتزام الكامل بإعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس حيث يتطلع المجلس، الى الالتزام قولاً وفعلاً بموقف النأي بالنفس وتفادي كل ما من شأنه تعريض امن لبنان واستقراره للخطر، او يؤثر على مصالح شعبه وسلامته".

يُشار الى ان لبنان المنقسم ما بين فريقي 8 آذار، القريب من النظام السوري، و14 آذار الداعم للثورة السورية، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بدعم وتمويل وتسليح الطرف الذي يؤيده في سوريا.