الشهال ينفي دعوته لفتوى جهادية: الفتوى التي سأطلقا ستكون خطيرة

أعلن الداعية الإسلامي الشهال أن "الفتوى التي سيطلقها في حال لم ينصف السلفيون قد تكون أخطر من الفتوى "الجهادية" التي يتحدثون عنها"، مردفاً أننا " نعيش مشروعاً خطيراً في المنطقة تُديره إيران".

وأشار الشهال في حديث لصحيفة "الجمهورية" نشر الجمعة، الى أن "السلفية كمنهج ومدرسة، والسلفيّين كأشخاص موجودون منذ القدم"، مردفاً "هذا التيار لا يمكن أن يكون مصدر خوف للآخرين".

وأردف "لقد ضيّقوا علينا في السابق وحاصروا مؤسساتنا لمَنعنا من العمل، بهدف منع تمددنا وشرذمة الحال السلفية. لذلك، فإنّ مَن وَقف وراء هذا التضييق يتحمل مسؤولية إساءات البعض، وليس نحن"، مضيفاً "أنا مسؤول عن نهج وخط من معي، نحن لم نفعل إلا الخير، لذلك لا مبرّر لهذه التخوفات، وهي نابعة من هواجس لا ترتكز على حقائق، أو من خصومة سياسية، ونحن الآن نعيش مشروعاً خطيراً في المنطقة تُديره إيران".

ولَفتَ الشهال الى "أننا، ومنذ سنوات، نسمع اتهامات للإسلاميين والحال السلفية بالتطرف، ونعاني من بعض الأمنيين ومن أقلام بعض الإعلاميين، بسبب تطرفهم ضدنا من باب الحقد والضغينة والخلاف السياسي والعقائدي أو الطائفي".

ولجهة قوله "إننا إذا لم ننصَف سيكون لنا كلام آخر"، أكد الشهال أنه "لم أذكر كلمة "فتوى جهادية" بل قلت "فتوى" بمعرض انتقاد سياسة الكيل بمكيالين واستهداف الطائفة السنّية"، مردفاً أنه "هدد بفتوى لكن لم يحدد ما هي، ومَن حرَّفها الى فتوى "جهادية"، إنما أراد تغيير الفكرة الرئيسة بهدف الإساءة الى موقفنا".

وفي هذا السياق، تحفّظ الشهال عن" كشف الوجه الشرعي لهذه الفتوى"، مؤكداً أنه "إذا ما اضطررتُ لإصدارها في بيان لاحقاً"، لكنه أفاد بأنها "قد تكون أخطر من الفتوى "الجهادية" التي يتحدثون عنها، لكن نحن ننطلق من أحكام الشريعة والمصلحة العامة".

وبالنسبة لتفاصيل زيارته الى مجدل عنجر، قال إن"ما حصل كاد يؤدي الى انفجار كبير، وهناك حرب نفسية لوَقف المطالبة بالحق لصالح الطائفة السنيّة"، مردفاً أنه "ليس في وارد نَقل حال الغضب والغليان الموجودة في طرابلس الى مجدل عنجر، وهذه تُهم تهدف الى التشويش".

وأضاف "إذا كان المقصود أن نسكت فلن نسكت وسنقول الحق والحقيقة ونطالب بهما".

وعن علاقته بتحرّك الأسير،لفت الى أن "ما يطالب به ويتحدث عنه الشيخ الأسير نطالب به نحن، فألمه ألمنا وإن كنّا لا نوافقه على الأداء التفصيلي"، مضيفاً "له كامل الحق باستخدام حقوقه كما يريد، لكن نطالبه بالاجتهاد قدر المستطاع في ما من شأنه تحقيق الخير".

وكان قد نفذ الأسير ثلاث اعتصامات الأسبوع الفائت في عبرا وسط طوق إعلامي وأمني كثيف.

وهاجم الأسير الجيش قائلا أنه يتلقى أوامر من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن "نصرالله وإيران".

وفي 22 شباط، نفذ الأسير وأنصاره انتشارا مسلحا في محيط المسجد ردا على "المسلحين" المزعومين من حزب الله.

وعلى الفور انتشرت قوة من الجيش اللبناني في المنطقة وهي تعمل على تهدئة الاوضاع، والحؤول دون وقوع اي اشكال.

وفي 11 تشرين الثاني من العام الفائت طالب الأسير بإزالة شعارات وأعلام المتصلة بمناسبة عاشوراء من بعض الشوارع، واعطى مهلة 48 ساعة لازالتها، ما أدى إلى اشتباك مع مناصرين لحزب الله سقط جراءه ثلاثة قتلى اثنين منهم من مناصريه.