مقتل متظاهر برصاص قوات الامن العراقية في الموصل واستقالة وزير احتجاجا
Read this story in English
قتل متظاهر واحد على الاقل واصيب نحو ستة بجروح الجمعة حين فتحت قوات الامن العراقية الرصاص على متظاهرين مناهضين لحكومة نوري المالكي في الموصل شمال البلاد، بحسب ما اكد ناشطون لوكالة فرانس برس.
وقال نائب رئيس الوزراء صالح المطلك في تصريح لوكالة فرانس برس ان عز الدين الدولة "وزير الزراعة استقال اليوم"، مضيفا ان الوزير المنتمي الى قائمة "العراقية" كان "طرح موضوع استقالته منذ فترة، واليوم، صعد حدث قتل متظاهر من الموضوع، فاعلنها".
وقال غازي الفيصل وهو متحدث باسم المتظاهرين في ساحة يطلق عليها اسم "ساحة الاحرار" وسط الموصل (350 كلم شمال بغداد) ان "اطلاق نار من قبل الشرطة والجيش في ساحة الاحرار ادى الى مقتل متظاهر اثر اصابته في الوجه".
وقال من جهته رئيس اللجان التنسيقية للتظاهرات في محافظة نينوى حمد سلمان ان "قوات الامن قامت باطلاق نار بشكل عشوائي على المتظاهرين ما اسفر عن مقتل" متظاهر واصابة آخرين.
واكد ضابط في شرطة الموصل ان "الاشتباكات وقعت اثر قيام قوات مكافحة الارهاب باعتقال حسين الجبوري، احد داعمي التظاهرات (...) فقام المتظاهرون برمي الشرطة بالحجارة ما دفع احد عناصر الشرطة الى اطلاق النار في الهواء".
وتابع "لكن غضب المتظاهرين تصاعد" وواصلوا "القاء الحجارة فقام عناصر اخرون من الشرطة باطلاق النار بشكل عشوائي للسيطرة على الموقف".
واشار الى ان عملية الاعتقال تمت وفق مذكرة قضائية بتهمة الارهاب.
وتشهد "ساحة الاحرار" التي تقع في منطقة الغزلاني وسط الموصل، تظاهرات واعتصامات متواصلة منذ اكثر من شهرين مناهضة لرئيس الحكومة نوري المالكي.
وشهدت مدينة الموصل اليوم تظاهرات في مناطق متفرقة، فرضت حولها اجراءات امنية مشددة.
وتنظم في مدن متفرقة في محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين تظاهرات واعتصامات منذ اكثر من سبعين يوما، يتهم خلالها المتظاهرون حكومة المالكي ب"تهميش" السنة، ويطالبون بالافراج عن سجناء اضافة الى الغاء قانون مكافحة الارهاب.
وفي كانون الثاني، قتل سبعة متظاهرين في مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خلال اشتباك مع القوات العراقية.