الجيش الاسرائيلي يمنع اقامة عرس رمزي بين فلسطيني من الضفة وفلسطينية من داخل اسرائيل

Read this story in English W460

منع الجيش الاسرائيلي السبت "زواجا رمزيا" بين عريس فلسطيني من الضفة الغربية وعروس من مدينة الناصرة، داخل اسرائيل، كان يفترض ان تقام مراسمه عند حاجز اسرائيلي بالقرب من قرية حزما في الضفة الغربية.

ولاحظ صحافي لفرانس برس ان الجيش الاسرائيلي اوقف بالقرب من منطقة الحاجز عشرات الشبان الذين وصلوا وهم يحملون العريس على الاكتاف، وينشدون الاغاني الفلسطينية التقليدية، ومنعهم من التقدم. وعلى الاثر، وقع عراك بالايدي بين الشبان والجيش الاسرائيلي من دون ان تقع اصابات.

واطلق الجيش الاسرائيلي القنابل الصوتية بكثافة لتفريق الشبان.

وتشكل فكرة العرس الرمزي، بحسب ما قال القائمون عليها، ايذانا باطلاق حملة مناهضة لسياسة لم الشمل الاسرائيلي التي تمنع فلسطينيي الضفة الغربية من الزواج من فلسطينية من داخل اسرائيل او العكس.

وقال الشاب حازم ابو هلال (35 عاما) الذي مثل دور العريس ان "فكرة العرس هي ضد هذه السياسة الاسرائيلية، ولذلك اطلقنا على نشاطنا اليوم اسم +الحب في زمن الابارتايد+ حيث ان سياسة الفصل العنصري تمارس حتى ضد الازواج".

وكان من المفترض ان تتم عملية لقاء الزوجين عند الحاجز، حيث تأتي العروس من الجهة الاسرائيلية الى العريس الذي ينتظرها على الجانب الفلسطيني، الا ان الجيش الاسرائيلي منعها من الوصول.

وقالت نجوان بيرقدار، وهي من منظمي هذه الفعالية، ان "الشخصية التي كان من المفترض ان تمثل دور العروس روزيت بشارات، منعها الجيش الاسرائيلي من الوصول الى المنطقة الفلسطينية".

واضافت لوكالة فرانس برس "المهم ان رسالتنا ضد سياسة لم الشمل التي تمارسها اسرائيل ضد الفلسطينيين والعرب في اسرائيل، وصلت اليوم باننا سنقف ضد هذه السياسة الى الابد".

واشارت بيرقدار الى ان اسرائيل ترفض حتى الان منح نحو 130 الف فلسطيني حق لم الشمل، بعدما تزوجوا، سواء كان العريس من الضفة الغربية والعروس من الداخل او العكس.

واوضحت الشابة، وهي من مدينة الناصرة داخل اسرائيل، ان قانون الجنسية الاسرائيلي المعمول به في اسرائيل، يمنع الزواج من اربع دول في المنطقة هي ايران، العراق، لبنان وسوريا، واضاف اليها مؤخرا غزة والضفة الغربية.

وكانت المحكمة العليا في اسرائيل اقرت في كانون الثاني 2012 قانونا يمنع الفلسطينيين المتزوجين من عرب اسرائيل من الحصول على الجنسية الاسرائيلية او حتى الاقامة في اسرائيل.

ومنذ 1993 حصل اكثر من مئة الف فلسطيني عن طريق الزواج على تصريح اقامة في اسرائيل في اطار سياسة لم الشمل. الا ان عدد هذه التصاريح تراجع بشدة في السنوات الاخيرة وبات لا يزيد على الف تصريح في السنة بحسب وزير الداخلية ايلي يشائي.

ويبلغ عدد عرب اسرائيل 1,3 مليون نسمة يمثلون 20% من سكان اسرائيل. وهم يشكون من تعرضهم للتمييز والتهميش.

التعليقات 1
Missing orthodoxi89 23:51 ,2013 آذار 09

It was a marriage between two Palestinians, one of whom happened to be from a city occupied in 1948 instead of 1967 and as such has an israeli passport. It's silly to make it sound as if it's two foreigners marrying when they are from the same people. This AFP article also contains wrongs in it's last paragraph. The line "Among them are some of the 160,000 Palestinians who remained" is incorrect as those Palestinians are not "some" of the 1,3 million, rather they are the majority by 99% of those referred to as "israeli arabs". I don't know if AFP have gotten orders or not but they used to describe the "israeli arabs" correctly but now that has changed for some reason and they are described in a shady way. Just be straight when reporting AFP. Peace for everyone.