ميقاتي: الوضع الأمني مقبول وأي تسرع في معالجة وضع صيدا قد "يأخذنا الى حسابات أخرى"

Read this story in English W460

أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن أي علاج متسرع للوضع في صيدا "قد يأخذنا إلى حسابات أخرى" مشيرا إلى أن الوضع الأمني لا يزال مقبولا.

وقال ميقاتي خلال استقباله مجلس نقابة المحررين برئاسة النقيب الياس عون عصر الخميس في السرايا "لو لم تدع الحكومة الى الانتخاب وفق القانون الموجود، لكانت الحملات شنت عليها بأنها تقاعست عن واجباتها وطيرت الانتخابات التي هي استحقاق دستوري من مسؤولية الحكومة تنفيذه".

وعن إضراب هيئة التنسيق النقابية شرح ميقاتي أن "مطلبهم حق ونحن نؤيده لكن الامكانات تحتم علينا دراسة الأمر بتروي ، وانا اريد أن نكون جسر عبور ما بين الحق والامكانات، وان نحافظ على مالية الدولة وقدراتها".

اضاف ردا على سؤال "هناك ثلاثة ملفات نعمل عليها في آن معا هي قوانين الاصلاح الاداري وتحسين الايرادات والجباية وارقام سلسلة الرتب والرواتب بحد ذاتها (..) وهذه الملفات الثلاث ستدرج على جدول أعمال اول جلسة مقبلة لمجلس الوزراء".

وعن التمديد لقادة الأجهزة الأمنية اعلن أنه "لا مانع لدي في هذا الامر وهناك اقتراح قانون في مجلس النواب ننتظر ما سيحصل بشأنه" في إشارة إلى إمكانية التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي.

أما بالنسبة إلى تحرك إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الأسير في صيدا شرح أن "الجيش يعالج الموضوع وفق ما يراه مناسبا بغطاء من الحكومة ونأمل أن يهدي الله الجميع لخير البلد ومصلحة اللبنانيين، لأن أي خلل او تسرع في المعالجة يمكن أن يأخذنا الى حسابات أخرى".

أضاف "الحل ليس دائما امنيا بل هناك مقاربة سياسية- أمنية يجب أخذها بعين الاعتبار حفاظا على البلد، ونحن على قناعة بأن لا حل جذريا الا بالعودة الى طاولة الحوار لمناقشة كل المواضيع".

كما أبدى رئيس الحكومة اعتقاده على رغم الاشكالات الأمنية التي تظهر في بعض الاحيان لا يزال الوضع الأمني مقبولا في حده الأدنى بالرغم مما يحصل حولنا في سوريا وتاثرنا به، وبصراحة مطلقة اقول ان ما نقوم به منذ سنتين هو بالدرجة الأولى حماية لبنان من ترددات الوضع السوري".

وسئل ميقاتي عن موضوع دار الفتوى وبيان رؤساء الحكومة السابقين فأجاب "يشهد الله أنني قد سعيت بكل جهدي لراب الصدع ولعدم وصول الامور الى ما وصلت اليه لأني حريص على وحدة المؤسسة الدينية التي يفترض أن تكون بيتا لكل أبنائها، وقد زرت سماحة المفتي مرتين وتمنيت عليه رعاية الحل الذي يجمع وحدة الطائفة ولكن هذا الأمر للاسف لم يحصل".

وعن بيان رؤساء الحكومة الذي تم تفسيره على انه مقدمة لعزل المفتي قال "نحن دعونا سماحة المفتي لجمع المجلس الشرعي السبت المقبل وفي ضوء ما سيحصل سنعود للاجتماع لدراسة الأمر".

إلا ان مفتي جبل لبنان الشيخ محمد الجوزو الذي زار ميقاتي اليوم الخميس قال "الإعلام قد بالغ في تصوير الأمور في شكل غير طبيعي وغير صحيح. نحن حريصون على وحدة الصف الإسلامي وعلى صيانة كرامة هذه الطائفة، ولا يمكن أن تكون أبداً كرامة طائفة متوقفة على كلمة من هنا أو كلمة من هناك".

وكشف الجوزو أنه "نستطيع أن نمدد هذه المهلة بإعتبار أننا نحاول التوصل الى حل، والحل قد لا يأتي في ساعات وأيام فهو قد يحتاج الى بعض الوقت".

التعليقات 0