مقاتلو المعارضة يحققون تقدما في مناطق الجولان السوري
Read this story in English
حقق مقاتلو المعارضة في الساعات الاخيرة تقدما في مناطق وبلدات في الجانب السوري من هضبة الجولان التي تحتل اسرائيل اجزاء واسعة منها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الخميس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "يبدو ان مقاتلي المعارضة يشنون هجوما متزامنا في مناطق عدة من الجولان"، سيطروا خلاله "على عدة بلدات وقرى في محافظة القنيطرة"، بينما تدور اشتباكات عنيفة منذ الصباح في مناطق سحم ووادي اليرموك في محافظة درعا (جنوب).
وكان المرصد افاد في وقت متأخر من ليل الاربعاء عن "سيطرة مقاتلين من الكتائب المقاتلة على منطقتي مشاتي الخضر ودوار بلدة خان ارنبة وعلى سريتين للهاون" في محافظة القنيطرة اثر اشتباكات عنيفة.
كذلك، تحدث عن اشتباكات "في محيط كتيبة المدفعية وحاجز اوفانيا بين بلدتي خان ارنبا وجباتا الخشب، يرافقها قصف متبادل في منطقة التل الاحمر".
وفي ريف درعا، قال المرصد ان المقاتلين "سيطروا على مبنى نادي الضباط في قرية جلين إثر انسحاب القوات النظامية منه"، في حين تتعرض "بلدات وقرى سحم الجولان وتسيل والشجرة ونافعة وجملة للقصف بالطيران الحربي وقذائف المدفعية".
كذلك تشهد المنطقة "اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في المنطقة ومعلومات عن محاصرة حاجز العلان العسكري"، بحسب المرصد.
وقال مصدر امني سوري لفرانس برس الخميس ان "ما بين الفين و2500 مقاتل دخلوا الى جنوب سوريا قادمين من الاردن"، مشيرا الى ان هؤلاء "مدربون ومسلحون في شكل جيد".
واليوم، قال احد الناطقين باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد لفرانس برس من اسطنبول ان "دولا عدة، منها الولايات المتحدة ودول اوروبية وعربية، عرضت تدريب المقاتلين (...) وبعض الدول بدأت بتقديم هذا التدريب لكن لا يمكنني القول من هي".
ويأتي هذا التقدم بعد يومين من استيلاء المقاتلين على مركز للهجانة قريب من الحدود الاردنية وعلى مركز كتيبة دبابات في ريف درعا في جنوب البلاد.
وذكرت مجلة "دير شبيغل" الالمانية في الحادي عشر من الشهر الجاري ان قوات اميركية خاصة تقوم سرا بتدريب مقاتلين سوريين معارضين في الاردن. واشارت الى ان العدد الاولي هو 200 مقاتل، مع هدف بتدريب 1200 منهم.
وكان مصدر امني سوري افاد فرانس برس في 15 آذا ان سلطات بلاده تشتبه في ان الاردن يسمح مؤخرا بتسلل مقاتلين اسلاميين وتهريب اسلحة الى جنوب سوريا.
وادت اعمال العنف الاربعاء الى مقتل 169 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف مناطق سوريا.