تدافع بالأيدي بين الجيش وأهالي مخطوفي أعزاز أمام السفارة التركية

أفادت معلومات صحافية عن حصول تدافع "بين فرقة من مكافحة الشغب تابعة للجيش اللبناني وأهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز خلال محاولتهم اقتحام السفارة التركيّة في الرابية".

واشارت الوكالة الوطنية للإعلام، الثلاثاء، الى أن " بعض المعتصمين من أهالي مخطوفي اعزاز حاولوا الدخول إلى السفارة التركية، وحاولت بعض النسوة تخطي الحاجز الأمني، لكن الجيش الذي حضر إلى المنطقة منعهن من ذلك، ما أدى إلى تصادم وتدافع بين الأهالي والقوى الأمنية".

ونفذ أهالي المخطوفين في اعزاز اعتصاماً امام السفارة التركية في الرابية، كذلك نصبوا خيم سيتواجدون فيها باستمرار الى حين الافراج عن المخطوفين منذ 11 شهرا.

واستنكر المفتي الشيخ عباس زغيب المكلف من قبل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى متابعة ملف المخطوفين اللبنانيين في اعزاز، في حديث ل"الوكالة الوطنية للاعلام"، الاعتداء الذي تعرض له اهالي المخطوفين في اعزاز اثناء قيامهم بالاحتجاج امام السفارة التركية، مطالبا الاجهزة الامنية "بحمايتهم لان ذلك من واجبات الدولة لا سيما الجيش اللبناني الذي نجل ونحترم".

ولفت الى "ان القوى الامنية لا تتعرض الى من يحاول القيام بفتنة في لبنان فكيف بالاهالي الذين لديهم مطلب محق وانساني؟".

وأشار متحدث باسم الاهالي الى "ان المعتصمين فوجئوا لدى وصولهم الى امام مقر السفارة التركية، ان احتفالا تكريميا للرئيس التركي رجب طيب اردوغان سيقام في السفارة اليوم وسيحضره منظمات شبابية وعدد من الفصائل الفلسطينية والشخصيات اللبنانية"، داعياً "المدعوين الى عدم الحضور لانه من المعيب ان يكرم شخص على ارض لبنانية وهو يخطف اهلنا، ونحن منذ 11 شهرا نتألم ونتعذب لغياب ذوينا المختطفين، والرئيس اردوغان بكلمة واحدة منه للخاطفين، بامكانه اطلاق سراح المخطوفين التسعة".

وأكد "ان التحركات ستتصاعد، وان الخيم ستستمر امام السفارة الى حين عودة اهلنا من اعزاز"،مشدداً على أننا "سنعمد الى تعطيل المصالح التركية، وننصح الدولة التركية بسحب مصالحها من لبنان، ونطلب من مكاتب السفر والشركات التركية "ضبضبة امورها"، ومغادرة لبنان، الى حين عودة اهلنا المخطوفين".

وأكد الأهالي أنهم "سيمنعون الشركات التركية من المجيء إلى لبنان للتنقيب عن النفط، بسبب مساهمة السلطات التركية في الوجع اللبناني، ونتحدى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أن يفصح عن الأسباب الحقيقية التي تمنع تحرير المخطوفين".

ومنع الأهالي في الأيام الماضية عمالا سوريين من التوجه الى اعمالهم في الضاحية الجنوبية لبيروت في خطوة ضاغطة دفعهم اليها اليأس من حل قضية اقاربهم.

واتت هذه الخطوة بعد ايام من اقفال الاهالي محالا يملكها سوريون في حي السلم ملوحين بان تبقى هذه المحال مقفلة "الى حين اطلاق" المخطوفين.

وتعرضت مجموعة من الزوار اللبنانيين للخطف في محافظة حلب في شمال سوريا في 22 ايار الماضي، في طريق العودة من زيارة العتبات المقدسة في ايران.

وتبنت الخطف مجموعة يتزعمها شخص يطلق على نفسه اسم "ابو ابراهيم"، ويقول انه مرتبط بالجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية المقاتلين المعارضين للرئيس السوري بشار الاسد. لكن الجيش الحر نفى اي علاقة