كرزاي في موقف صعب بعد الكشف عن تلقي الرئاسة الافغانية اموالا من سي آي ايه

Read this story in English W460

يرى محللون افغان ومعارضون ان الكشف عن تلقي الرئاسة الافغانية "حقائب من النقود" من وكالة الاستخبارات الاميركية المركزية (سي آي ايه) قد تسيء بشكل اكبر الى سمعة حميد كرزاي في بلاده.

واقر الرئيس الافغاني الاثنين بان سي آي ايه دفعت اموالا خلال السنوات العشر الى مجلس الامن القومي، وهو هيئة تابعة للرئاسة، متحدثا عن "مبالغ غير كبيرة" لكن بدون اعطاء صورة واضحة جدا عن استخدامها.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز كشفت الاثنين ان الرئاسة الافغانية تلقت من سي آي ايه عشرات ملايين الدولارات نقدا. ثم وزع قسم من هذه الاموال بعد ذلك على زعماء الحرب لضمان ولائهم.

واعتبر محمود سايكا وهو ناشط في مكافحة الفساد "ان ذلك يدل على ان كرزاي يتصرف بطريقة غير قانونية تماما". وقال ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "هناك فارق كبير بين قبول المال بطريقة قانونية وبين تلقي اموال نقدية في حقائب ظهر".

واضاف "ان الاميركيين مسؤولون ايضا. الاولى بهم ان لا يتدخلوا في الشؤون الداخلية الافغانية بهذه الطريقة".

وراى سيد فاضل سانشراكي المتحدث باسم مجموعات المعارضة لكرزاي من جهته ان اساليب العمل هذه "يمكن تبريرها خلال الفترة الانتقالية عندما لم يكن هناك مؤسسات في البلاد"، "لكن الان وقد اصبح لدينا برلمانا منتخبا ونظاما حكوميا فالامر لم يعد مبررا".

وقال وحيد وفا مدير مركز ابحاث في جامعة كابول ان هذه المسألة "شوهت صورة" كرزاي الذي كان يريد ان يقدم نفسه الى الشعب الافغاني على انه ضامن استقلال البلاد.

وبعد احد عشر عاما من سقوط نظام طالبان يوجه الرئيس الافغاني انتقادات متزايدة للاميركيين فيما يستعد لترك مركزه بعد اجراء الانتخابات المقررة العام المقبل.

ومن المقرر ايضا ان يغادر معظم الجنود البالغ عددهم مئة الفا في قوة حلف شمال الاطلسي المنتشرة في افغانستان، وغالبيتهم من الاميركيين، هذا البلد بحلول نهاية العام 2014.

التعليقات 0