نتنياهو يأمر بتجميد البناء في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية
Read this story in English
امر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتجميد استدراجات العروض لبناء وحدات سكنية في مستوطنات الضفة الغربية لعدم اعاقة الجهود الاميركية الرامية الى تحريك المفاوضات مع الفلسطينيين على ما اوردت الاذاعة الثلاثاء.
واوضحت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان نتانياهو ابلغ قراره قبل بضعة ايام الى وزير الاسكان اوري اريئيل العضو في البيت اليهودي، الحزب القومي الديني الداعي الى مواصلة الاستيطان.
ورفض مكتب رئيس الوزراء تاكيد او نفي خبر تجميد العطاءات.
كذلك رفض اريئيل نفي او تأكيد الامر ردا على اسئلة الاذاعة.
وقال اريئيل للاذاعة "لا انوي الكشف عن مضمون المناقشات التي اجريها مع رئيس الوزراء" مشيرا الى انه لا يستبعد ان يصوت حزبه ضد الميزانية المقبلة للحكومة التي ستعرض الاسبوع القادم في حال تجميد البناء الاستيطاني.
ومن جهتها قالت ايليت شاكيد النائبة عن الحزب نفسه للاذاعة بان "وزارة الاسكان اعدت الاف العطاءات لطرحها في مستوطنات يهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية)".
واكملت "ولكن من اجل ان تؤدي هذه العطاءات الى البناء لا بد من ان يوقعها رئيس الوزراء، ولاسباب لا استطيع شرحها فان التوقيع لم يتم".
وذكرت الاذاعة ان نتانياهو عاد بذلك عن وعد قطعه قبل الانتخابات التشريعية في كانون الثاني حين تعهد باصدار مئات استدراجات العروض لبناء وحدات سكنية استيطانية.
وصدر تعهد رئيس الوزراء ردا على المسعى الذي قامت به السلطة الفلسطينية امام الجمعية العامة للامم المتحدة في 29 تشرين الثاني 2012 للحصول لفلسطين على وضع "الدولة المراقبة" غير العضو في الامم المتحدة.
واوضحت الاذاعة ان قرار نتانياهو تجميد العطاءات على ارتباط بالجهود التي يبذلها الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري لتحريك المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية المجمدة منذ ايلول 2010.
وكان اوباما اعلن خلال زيارته الاولى الى اسرائيل كرئيس في اذار انه "يجب ان يعلم الاسرائيليون ان النشاط الاستيطاني ياتي بنتائج عكسية بالنسبة للسلام".
من جهته اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقائه مع اوباما في رام الله بالضفة الغربية انه لا يمكن استئناف المفاوضات مع اسرائيل من دون تجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وكان حزب البيت اليهودي (12 نائبا من اصل 120) بالاضافة الى الجناح المتشدد من حزب الليكود بزعامة نتانياهو يأملان في اعادة اطلاق الاستيطان بشكل كثيف بعد الانتخابات وبعد رحيل وزير الدفاع السابق ايهود باراك الذي يتهمه المستوطنون باعاقة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
ويرفض وزير الدفاع الحالي موشيه يعالون الذي ينبغي الحصول على موافقته ايضا من اجل اطلاق مشاريع استيطانية في الضفة الغربية، اي تجميد للاستيطان.