دمشق تنتقد "الانحياز الواضح" لمفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان
Read this story in English
انتقدت دمشق اليوم الثلاثاء "الانحياز الواضح" للمفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي، وذلك غداة اعلان هذه الاخيرة ان مستوى انتهاكات حقوق الانسان بات "مروعا"، وذلك بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
وقالت الوكالة ان "وفد سوريا في مجلس حقوق الانسان يعرب عن استنكاره وأسفه الشديدين للانحياز الواضح الذي تمارسه نافي بيلاي الموفضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة بالتعاطي مع الاحداث السورية".
واعتبرت ان بيلاي "توجه اللوم الى الحكومة السورية وتتغاضى عن الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان التي ترتكبها عصابات القاعدة و+النصرة+ والتكفيريون".
وكانت بيلاي قالت الاثنين خلال افتتاحها احدى الدورات الاربع السنوية لمجلس حقوق الانسان في جنيف ""اننا نواجه كارثة انسانية وسياسية واجتماعية وما يلوح في الافق هو فعلا كابوس".
وحذرت من ان انتهاكات حقوق الانسان في سوريا "بلغت ابعادا مروعة" واصفة الوضع في البلاد بانه "تحد غير مقبول للضمير الانساني".
وقالت "نشعر بخوف كبير اذ نشهد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وحياة الانسان من كافة الاطراف" مضيفة "ان المجتمع الدولي عاجز عن الالتزام بابسط تعهداتنا حيال الضحايا".
وذكرت ان النظام يستخدم "قوة غير متكافئة ومن دون تمييز في المناطق السكنية" بما في ذلك تقارير عن استهداف مباشر للمدارس والمستشفيات.
كما اشارت ايضا الى "انتهاكات لحقوق الانسان" من قبل مقاتلي المعارضة بما في ذلك اعدامات تعسفية ومعلومات عن ارغام نساء وفتيات على الزواج من مقاتلين.
وبعد مقتل اكثر من 94 الف شخص في النزاع المستمر منذ اكثر من عامين، جددت بيلاي دعوتها مجلس الامن المنقسم حول النزاع السوري، الى احالة الملف على محكمة العدل الجنائية في لاهاي.
والجمعة الماضي دعت الولايات المتحدة وتركيا وقطر الى مباحثات طارئة امام مجلس حقوق الانسان حول الوضع في سوريا، لا سيما في مدينة القصير الاستراتيجية (وسط).