هيغ: شحنات الاسلحة الروسية الى سوريا عقبة امام حل النزاع
Read this story in English
اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس ان شحنات الاسلحة الروسية الى النظام السوري لن تسهم في تسوية الازمة في هذا البلد.
وصرح هيغ للصحافيين بعد لقائه في زغرب نظيره الكرواتي فيسنا بوسيتش ان "الشحنات المتواصلة للاسلحة الى النظام (السوري) اضافة الى الصعوبات والخلافات (داخل صفوف المعارضة السورية) بشان المشاركة في المفاوضات في جنيف لا تساعد ابدا على حل الازمة".
واضاف ان "الامر يتعلق بالازمة الاكثر الحاحا في العالم حاليا".
وكان هيغ يرد على سؤال بشان اعلان للرئيس السوري بشار الاسد يقر فيه ضمنا بتسلم صواريخ ارض-جو حديثة من طراز اس-300 من روسيا.
وحذرت الولايات المتحدة ايضا الخميس روسيا من شحنات اسلحة جديدة لبشار الاسد، مؤكدة انها لا تؤدي "الا الى اطالة امد العنف" في سوريا.
وشدد وزير الخارجية البريطاني "نحن مصممون على حضور النظام والمعارضة معا مؤتمر جنيف الثاني وسنواصل العمل حول هذا الموضوع في الايام المقبلة".
ومبادرة عقد مؤتمر دولي جديد حول سوريا بعد مؤتمر 2012، والذي يطلق عليه "جنيف 2" ويضم ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، اطلقت في بداية ايار من قبل وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري.
وتأمل واشنطن وموسكو في التمكن من تنظيم مؤتمر دولي بهدف ايجاد تسوية سياسية تتوافق مع اتفاق ابرم في جنيف في 30 حزيران2012 بين القوى الكبرى اثناء المؤتمر الدولي الاول حول سوريا.
والخميس اعلنت المعارضة السورية في اسطنبول انها لن تشارك في مؤتمر السلام الدولي "جنيف 2" الذي اقترحت روسيا والولايات المتحدة عقده بين النظام والمعارضة، في ظل "غزو" ايران وحزب الله اللبناني لسوريا.
وتشترط المعارضة السورية رحيل الرئيس السوري بشار الاسد وقادته العسكريين للمشاركة في مؤتمر دولي للسلام في سوريا.
واضاف هيغ يقول "من الاهمية بمكان ان تكون كل الاطراف المهتمة، النظام والمعارضة، على استعداد للمشاركة في المحادثات المتوقعة في جنيف، وبالتاكيد فان هذه الامور لا تزال موضع بحث (داخل) مجموعات المعارضة. انه الامل الوحيد على المدى القصير للتوصل الى حل سياسي" للازمة.
ومؤتمر "جنيف 2" لم يتاكد رسميا بعد ولم يتحدد اي موعد له. وتقول شائعات انه سيعقد في 10 او 11 حزيران.