الانتهاء من صياغة مشروع الدستور التونسي الجديد

Read this story in English W460

انهى المجلس الوطني التاسيسي التونسي السبت وضع المشروع النهائي للدستور الجديد للبلاد المرتقب منذ اشهر عدة بعد الاطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وتعليق العمل بدستور 1959، بحسب ما اعلنت مصادر رسمية.

ووقع مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التاسيسي رئيس لجنة الصياغة والحبيب خضر المقرر العام للدستور المشروع النهائي للدستور امام عدسات المصورين والصحافيين قبل اداء النشيد الوطني.

وقالت وكالة تونس افريقيا للانباء (وات) الحكومية ان بن جعفر اوضح في كلمة بالمناسبة انه سيرفع مشروع الدستور والتقرير العام الخاص به قريبا الى رئيسي الجمهورية المنصف المرزوقي والحكومة علي العريض "على ان يعرض بعد 15 يوما امام الجلسة العامة" للمجلس الوطني التاسيسي.

وكان المجلس التاسيسي اعتمد في آذار جدولا زمنيا غير ملزم يحدد فيه تاريخ 27 نيسان موعدا لتقديم مشروع الدستور على ان يتم تبنيه قبل 8 تموز.

ومنذ بداية اعمال المجلس الوطني في 15 شباط 2012 تم وضع ثلاث مسودات للدستور التونسي الجديد في آب وايلول 2012 وفي آذار 2013.

وكانت الاحزاب السياسية الرئيسية في تونس التزمت بمدة عام واحد اعتبارا من تاريخ انتخاب المجلس التاسيسي في 23 تشرين الاول 2011 لصياغة مشروع الدستور الجديد الذي سيكون بديلا من دستور 1959 الذي تم تعليق العمل به بعد الثورة ودخول البلاد في مرحلة انتقالية تديرها قوانين مؤقتة عمادها دستور صغير هو النظام المؤقت لادارة اجهزة الدولة.

غير ان اعمال المجلس التاسيسي تقدمت ببطء شديد بسبب غياب توافق خصوصا حول طبيعة النظام السياسي الجديد وصلاحيات راسي السلطة التنفيذية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.

ويحتاج مشروع الدستور ليتم تبنيه الى اصوات ثلثي اعضاء المجلس التاسيسي ال 217.

وكانت المسودة الاخيرة لمشروع الدستور التي نشرت في نيسان انتقدت بشدة من معارضين ورجال قانون اعتبر بعضهم ان النص غامض جدا خصوصا بشان مكانة الدين وحقوق الانسان والمساواة بين الرجل والمراة.

ووعد رئيس الحكومة والقيادي في النهضة علي العريض بتبني الدستور الجديد وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية قبل نهاية 2013.

التعليقات 0