5 قتلى و34 جريحا في طرابلس جراء تجدد عمليات القنص واستهداف عناصر الجيش وقوى الأمن

قتل خمسة أشخاص وجرح أربعة وثلاثون في طرابلس منذ ليل الأحد مع تجدد عمليات القنص رغم الهدوء الحذر الذي كانت تشهده المدينة صباح الإثنين.

مساء الإثنين أفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" أن "محاور القتال في المدينة لا تزال تشهد اعمال قنص، ادت الى وقوع جريحين هما احمد سحمراني الذي اصيب في محلة الزاهرية، ومحمد ظافر في محلة مستديرة نهر ابو علي".

وأفادت قناة الـ"MTV" بعد الظهر عن "مقتل شخص من آل زيزون برصاص القنص في الريفا بطرابلس لترتفع حصيلة القتلى الى خمسة".

كما أصيب عنصران من قوى الامن الداخلي كانا باللباس العسكري في محلة الملولة برصاص القنص وقد نقلا الى المستشفى وأحدهما حالته حرجة. إضافة إلى ذلك أصيب ثلاثة عناصر من الجيش بعمليات القنص.

وأكد الجيش في بيان أنه "تعرض عدد من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي أثناء انتقالهم بسيارتين مدنيتين الى مراكز عملهم، لإطلاق نار من قبل مسلحين في منطقة الملولة - طرابلس، ما أدى الى إصابة خمسة منهم بجروح من جراء إطلاق الرصاص وثلاثة برضوض مختلفة نتيجة تعرض السيارة الثانية لحادث اصطدام، وقد تم نقلهم الى المستشفى للمعالجة، فيما باشرت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة دهم عدد من الأماكن المشتبه بها والتقصي عن المسلحين لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص".

وسجل سقوط عدد من القذائف الصاروخية على بعض أحياء المدينة، حيث سقطت قذيفة على مستديرة نهر أبو علي أدت إلى احتراق سيارة.

من جهتها قالت إذاعة "صوت لبنان 100.5" أن سيارة قادمة من جبل محسن "تعرضت لإطلاق نار ما أدى إلى مقتل شخصين فيما تمكن ثالث من الفرار في ملالة للجيش بعد أن اصطدمت سيارته في مدرسة لقمان الرسمية".

وكانت قد اشارت الوكالة الوطنية للإعلام، الإثنين الى أن "حصيلة الاشتباكات منذ ليل امس بلغت أربعة قتلى وتسعة وعشرين جريحا"، مردفة أن "الهدوء الحذر يخيم على مختلف محاور القتال التقليدية بين باب التبانة وجبل محسن مع استمرار عمليات القنص على كل شيء متحرك، لا سيما الطريق الدولية ومنطقة الزاهرية".

وأضافت أن "حركة السير في المدينة مقبولة جدا ومعظم المحال والمصارف والجامعات والاسواق والمدارس فتحت ابوابها كالمعتاد".

وأضافت الوكالة أن "الجيش استقدم تعزيزات على الاماكن الساخنة ورد على مصادر النيران وسير دوريات مؤللة، كل ذلك لم يمنع المسلحين من الانتشار في الاحياء والأزقة في المنطقتين، وتبادل إطلاق النار. أما حصيلة الاشتباكات التي اندلعت عند السابعة من مساء امس فهي قتيل يدعى احمد صبح و14 جريحا".

وتأتي الاشتباكات بعد هدوء شهدته المدينة لأيام عدة، بعد انتشار الجيش في مختلف المناطق، غداة أسبوع من المعارك أدى الى سقوط 31 قتيلا وأكثر من 200 جريح.