ولايتي سيعرض في حال فوزه ان تعمل ايران وفرنسا "معا" لحل النزاع في سوريا
Read this story in English
اعلن وزير الخارجية الايراني الاسبق علي اكبر ولايتي انه سيقترح على فرنسا "العمل معا" من اجل حل النزاع في سوريا في حال انتخب رئيسا في انتخابات 14 حزيران وذلك في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس.
وقال ولايتي الاثنين في طهران على هامش تجمع انتخابي ردا على اسئلة فرانس برس"عرضي، في حال فزت في الانتخابات، هو ان تجلس ايران وفرنسا سوية وتتناقشان وتعملان معا من اجل حل المسالة سياسيا".
وايران تدعم بقوة نظام الرئيس السوري بشار الاسد منذ بدء النزاع في سوريا في اذار 2011 وتتهم الغربيين وبعض الدول العربية بتمويل وتسليح المعارضة.
وفي المقابل تواجه طهران اتهامات بالضلوع مباشرة مع حزب الله اللبناني في المعارك الى جانب الجيش السوري.
واعتبر وزير الخارجية الايراني الاسبق (1981-1997) ان "فرنسا فوتت فرصتها لتدخل ايجابي في النزاع" مؤكدا ان باريس "التي لها تاريخ طويل من العلاقات مع سوريا ولبنان تحتل موقعا افضل مقارنة مع الدول الاخرى" الغربية.
وقرر الاتحاد الاوروبي المنقسم بشدة رفع الحظر عن الاسلحة للمعارضة السورية بضغط من لندن والى حد ما من باريس.
كما ان فرنسا مترددة ايضا ازاء مشاركة ايران في المؤتمر الدولي حول سوريا الذي يمكن ان يعقد في جنيف في تموز. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد ان الايرانيين "ضد السلام".
والمؤتمر المعروف باسم "جنيف 2" دعت الى عقده واشنطن وموسكو لفتح مفاوضات بين النظام والمعارضة والتوصل الى حل سياسي.
وقال ولايتي المستشار الحالي للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي ان "جنيف 2 يشكل فرصة" مكررا القول ان طهران ترغب "في حل سياسي وليس عسكريا وان ما تقبل به الحكومة السورية سنؤيده".
وترفض المعارضة السورية خطة ايرانية للخروج من الازمة تنص على تشكيل لجنة مصالحة تحت سلطة بشار الاسد، وتطالب باستمرار برحيل الرئيس السوري كشرط مسبق لاي حوار.
وأعلن في سياق منفصل، ان بلاده لا تسعى لامتلاك القنبلة النووية كما يتهمها الغرب واسرائيل وذلك في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس.
لكنه استبعد اي تغيير في النهج في حال انتخب رئيسا في 14 حزيران قائلا انه سيتبع "بدقة" توجيهات المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي للدفاع عن حق ايران في "الاستخدام السلمي للطاقة النووية".
واكد ولايتي الاثنين على هامش حملته الانتخابية ان "مرشدنا الاعلى قال ان الدين (الاسلامي) يحظر صنع قنبلة، ولقد كررنا القول اننا نعارض صنع اسلحة نووية".
ويثير الملف النووي الايراني منذ عشر سنوات توترا في العلاقات بين ايران والقوى الكبرى من مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا الى جانب المانيا) التي تشتبه في ان طهران تسعى لصنع القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني.
وتخضع البلاد لسلسلة عقوبات فرضتها الامم المتحدة وشددت بحظر نفي ومالي فرضه الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ما تسبب بازمة اقتصادية خطيرة.
وتخوض ايران صراع قوة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحقق في طبيعة برنامجها النووي.
وقال ولايتي "لقد حاولنا الرد على كل اسئلة (الوكالة) منذ اكثر من عشر سنوات، لكن حين نعطي ردا يطرح سؤال جديد علينا" مضيفا انها "دوامة مفرغة علينا الخروج منها".
واقترح المرشح المحافظ، في حال انتخابه، اجراء محادثات ثنائية مع بعض الدول الاعضاء في مجموعة 5+1 ومع دول "لها نفوذ على الساحة الدولية" بدون تحديدها.