شهود عيان: الشرطة تستخدم الغاز وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين في اسطنبول وانقرة

Read this story in English W460

استخدمت الشرطة التركية قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين في كل من اسطنبول وانقرة فجر الاربعاء في سادس يوم من الاحتجاجات المتواصلة ضد الحكومة، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس وصور بثتها وسائل اعلام محلية.

وبحسب هذه المصادر فقد حاول المتظاهرون التوجه الى مكاتب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في كلتا المدينتين غير عابئين بتحذيرات قوات الشرطة التي حاولت منعهم من التقدم واستخدمت لصدهم قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

ودارت صدامات ايضا في مدينة هاتاي في جنوب شرق البلاد قرب الحدود مع سوريا حيث قتل شاب (22 عاما) في الليلة السابقة متأثرا باصابته بجروح خلال مشاركته في تظاهرة احتجاجية.

ومساء الثلاثاء، لليوم الخامس على التوالي، عاد المتظاهرون الذين يتحدون رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الى الشارع بالالاف في اسطنبول وانقرة، وذلك رغم اعتذار الحكومة عن الضحايا التي سقطت جراء قمع الشرطة الدموي.

وفي غضون ذلك، رحبت الولايات المتحدة الثلاثاء بالاعتذار الذي قدمه نائب رئيس الحكومة التركية بولند ارينج للمتظاهرين في بلاده الذين تعاملت معهم الشرطة بعنف "مفرط"، داعية انقرة الى التحقيق في ملابسات اعمال العنف التي تخللت التظاهرات واوقعت قتيلين ومئات الجرحى.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "نرحب بتصريحات نائب رئيس الوزراء الذي قدم اعتذارا على الاستخدام المفرط للقوة ونحن نواصل الترحيب بالدعوات الى اجراء تحقيق في هذه الاحداث".

وحاولت الحكومة التركية الثلاثاء تهدئة حركة الاحتجاج السياسي غير المسبوقة التي تواجهها منذ خمسة ايام، داعية المتظاهرين الذين باتوا يحظون بدعم نقابة رئيسية في البلاد الى العودة الى منازلهم. وبعد ليلة جديدة من التعبئة واعمال العنف التي شهدت مقتل متظاهر ثان في جنوب البلاد، اقر نائب رئيس الحكومة بولند ارينج ب"شرعية" مطالب انصار البيئة الذين يقفون وراء حركة الغضب ودعا المحتجين الى وضع حد لتحركهم.

وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ندد الاثنين بالاستخدام "المفرط للقوة" من قبل الشرطة التركية في مواجهتها لتظاهرات الاحتجاج على حكومة رجب طيب اردوغان.

وفي محاولة منه لتهدئة الاوضاع دعا الرئيس التركي عبد الله غول الاثنين الى الهدوء، قائلا ان رسالة المتظاهرين "وصلت".

والثلاثاء رحبت واشنطن بموقف الرئيس التركي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جينيفر بساكي "نحيي الجهود التي يبذلها الرئيس غول وآخرون لتهدئة الامور"، مشيرة الى ان كيري سيتحدث عبر الهاتف مع نظيره التركي احمد داود اوغلو "للاعراب له عن قلقه ازاء تصرفات الشرطة".

وحتى الساعة اختار الرئيس باراك اوباما الذي استقبل مؤخرا رئيس الوزراء التركي في البيت الابيض عدم الادلاء باي موقف علني مما يجري في تركيا.

اما نائب الرئيس الاميركي جو بايدن فكان له الثلاثاء موقف من الاحتجاجات في تركيا على الرغم من انه حافظ في هذا الموقف على درجة عالية من الحذر.

وقال بايدن امام مؤتمر نظمه في واشنطن "المجلس التركي-الاميركي"، وهو جمعية لتعزيز العلاقات التجارية والاستراتيجية والثقافية بين البلدين، ان "مستقبل تركيا يقرره الاتراك ولا احد آخر، ولكن الولايات المتحدة لا تدعي انها لا تبالي" بمصير تركيا، مشددا على دعم بلاده لحق الاتراك في التظاهر وحرية التعبير.

وقال "الولايات المتحدة تدعم بعض المبادئ البديهية في هذه الظروف"، مؤكدا في الوقت نفسه على ان تركيا "حليف حيوي" للولايات المتحدة.

وانقرة هي احد اقرب حلفاء واشنطن ولا سيما في حلف شمال الاطلسي ويتعاون البلدان حاليا بشكل وثيق بشأن الملف السوري.

ومنذ الجمعة تحولت حركة احتجاج لناشطين ضد مشروع حكومي لازالة حديقة عامة في اسطنبول، الى حركة احتجاج واسعة ضد سياسات الحكومة عمت عشرات المدن التركية.

واضافة الى القتيلين الاحد والاثنين، اوقعت اعمال العنف في الايام الاربعة الماضية اكثر من 1500 جريح في اسطنبول و700 في انقرة بحسب منظمات الدفاع عن حقوق الانسان ونقابات الاطباء. ولكن السلطات رفضت هذه الارقام وقدرت عدد الجرحى ب46 متظاهرا و244 شرطيا فقط.

التعليقات 1
Missing -karim_m2 07:35 ,2013 حزيران 05

God bless the Turkish revolution! Down with the terrorist Erdogan! Long live Turkish freedom!