الجيش يؤكد انه لن يسمح باستغلال حادثة جرود عرسال وميقاتي دعا اهالي البقاع الى "ضبط النفس"

دعا رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي مساء اليوم الاحد "أبناء عرسال و الجوار الى ضبط النفس ومنع محاولات استدراج المنطقة الى الفتنة"، فيما حذرت قيادة الجيش استغلال الحادث الذي حصل في جرود عرسال "بغية ضرب الوحدة الوطنية".

وشدد ميقاتي الذي تابع تطورات الاوضاع الامنية في عرسال البقاع الشمالي في اتصالات اجراها مع قائد الجيش جان قهوجي وقادرة الاجهزة الامنية، على ضرورة أن يتحلى "أبناء عرسال والمناطق المجاورة بالهدوء وضبط النفس"، داعيا الى "منع أي محاولات لاستدراج المنطقة الى فتنة طائفية يعمل البعض على افتعالها".

وإذ تقدم بالتعازي من ذوي الضحايا الذين سقطوا اليوم، طالب ميقاتي "الجميع الى ضبط النفس وانتظار نتائج التحقيقات".

كما اطلع ميقاتي من قهوجي على التدابير التي اتخذت لتوقيف المتسببين بالحوادث واعمال القتل التي حصلت ومنع المظاهر المخلة بالامن وخصوصا منع قطع الطرق والتعدي على المواطنين .

وفي هذا السياق، أصدرت قيادة الجيش بيانا هابت فيه "بجميع المواطنين والعائلات البقاعية كافة، التعالي على الجراح وضبط النفس والتحلي بالصبر في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد".

واكدت انها "ن تسمح لأي كان باستغلال الحادث الأليم بغية ضرب الوحدة الوطنية وتقويض ركائز العيش المشترك بين أبناء المجتمع الواحد".

وحثت قيادة الجيش "المسؤولين المعنيين على الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والعمل على إخلاء المظاهر المسلحة ورأب الصدع بكافة الوسائل الممكنة".

وأشارت القيادة في بيانها بأنها "باشرت التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادث، وهي لن تدخر جهدا في سبيل توقيف الجناة وإحالتهم على القضاء المختص".

وعصر اليوم الاحد، قتل أربعة أشخاص بينهم إثنين من آل جعفر إثر إطلاق نار على سيارتهم في وادي رافق - رأس بعلبك.

و القتلى هم "علي كرامي جعفر، محمد علي احمد جعفر، علي حيدر (تركي الجنسية والدته لبنانية من آل سيف الدين) وحسين شريف امهز.

وشهدت مناطق البقاع توترا أمنيا ، حيث أقام محتجون حاجزا على طريق اللبوة - عرسال حيث سمع اطلاق نار، فيما اقام آخرون حاجزا على التل الابيض - مدخل مدينة بعلبك الشمالي على اوتوستراد بعلبك - البقاع الشمالي". وتحرك الجيش لازالة الحواجز والمظاهر المسلحة.

وعليه، اعلن أهالي عرسال في بيان انهم "براء من الفاعلين أيا كانت هويتهم"، معتبرين أن هدف الحادث هو الفتنة.

يشار الى أن هذه الحادثة جاءت بعد مقتل أحد أبناء بلدة عرسال وهو علي أحمد الحجيري جراء اطلاق النار عليه على طريق عام الهرمل الشربين".

وأعلنت بلدية عرسال حينها أن كمينا "نصبه مناصرون لحزب الله" في الهرمل أدى الى مقتل الحجيري.