مصر تلغي تدريبات عسكرية مع تركيا احتجاجا على "التدخل" في شؤونها بعد تبادل السفراء بينهما
Read this story in Englishقررت مصر الغاء تدريبات عسكرية بحرية مشتركة مع تركيا احتجاجا على "التدخل في الشأن المصري"، في حين استدعت انقرة سفيرها في مصر من اجل التشاور وقامت القاهرة بالمثل.
وأعلنت وزارة الخارجية اليوم الجمعة بعد ساعات من تبادل سحب السفراء بين البلدين في بيان تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه، أن مصر قررت "الغاء التدريب البحري المشترك مع الجانب التركي تحت اسم +بحر صداقة+ والذي كان من المقرر تنظيمه (...) من 21 الى 28 تشرين الاول 2013 في تركيا".
واضافت الوزارة، أن هذا القرار يأتي "احتجاجا على التصريحات والممارسات التركية غير المقبولة والتي تمثل تدخلا صريحا في الشأن المصري وتقف ضد ارادة الشعب المصري".
وأعلنت كل من القاهرة وانقرة الخميس استدعاء سفيرها للتشاور، بعدما دان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ما وصفه بـ"المجزرة" التي ارتكبتها قوات الامن المصرية بحق متظاهرين اسلاميين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية لوكالة "فرانس برس": "استدعي سفيرنا لبحث اخر التطورات التي تجري في مصر"، مضيفا ان السفير حسين عوني بوتسالي سيعود الجمعة الى القاهرة.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في بيان تلقت "فرانس برس": نسخة منه انه "تقرر استدعاء السفير المصري في انقرة للتشاور".
وكان الرئيس التركي عبد الله غول رفض في وقت سابق الجمعة القول، أن بلاده تتدخل في شؤون مصر الداخلية، وقال انه يجب اعتبار تصريحات انقرة "تحذيرات ودية".
يذكر أن العلاقات بين تركيا ومصر تعززت خلال رئاسة محمد مرسي الذي عزله الجيش في 3 تموز، اذ ان انقرة جعلت من القاهرة واحدة من أفضل شركائها في الاستراتيجية الاقليمية لبسط نفوذها.
وقتل 578 شخصا في مصر الاربعاء خلال عملية فض اعتصامين مؤيدين للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة ومواجهات مرتبطة بها في انحاء متفرقة من البلاد، في اسوأ أعمال عنف تشهدها مصر منذ الاطاحة بالرئيس الاسبق حسني مبارك.