باريس تؤكد "بذل جهدها" لإبقاء لبنان و"حزب الله" بمنأى عن الضربة المفترضة ضد سوريا

أفادت معلومات صحافية أن "الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أبلع نظيره اللبناني ميشال سليمان ان باريس تسعى جهدها لابقاء لبنان بمنأى عن أي تطورات محتملة يمكن ان تشهدها المنطقة ربطا بالازمة السورية"،مؤكداً أن "الضربة المتوقعة على سوريا لن تطال لبنان أو تستهدف حزب الله".

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "السفير" في عددها الصادر الجمعة، أن "هولاند ابلغ سليمان، في اللقاء الذي جمعهما على هامش دورة الالعاب الفرنكوفونية في نيس مؤخرا، ان باريس تسعى جهدها لابقاء لبنان بمنأى عن أي تطورات محتملة يمكن ان تشهدها المنطقة ربطا بالازمة السورية وملف السلاح الكيميائي".

وأضافت الصحيفة عينها، نقلاً عن مصادر مواكبة ان "هولاند قدم "رسالة تطمين" الى سليمان عبر اشارته الواضحة الى انه إذا وقعت الضربة العسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، فإنها لن تطال لبنان ولن تستهدف حزب الله".

ولفتت المصادر إلى أن "هولاند الذي سبق أن أدان الاعمال الارهابية التي شهدها لبنان في الآونة الاخيرة، عبر للرئيس اللبناني عن حرص بلاده على استقرار لبنان مع التأكيد على "اعلان بعبدا" واستمرار التمسك بسياسة النأي بالنفس، فيما عبر سليمان عن تقديره للدور الفرنسي وما تبذله باريس في هذا المجال".

وأكدت "السفير" أن "رسالة التطمين الفرنسية أرادت استدراج "حزب الله" الى محاولة تقديم تطمينات للفرنسيين بان الحزب لن يكون معنيا بأي رد في حال استهداف النظام االسوري، وانه لا خطر على المصالح الفرنسية في لبنان بما فيها وجود الجنود الفرنسيين في اطار "القبعات الزرق" في منطقة جنوبي الليطاني".

وتنتظر الولايات المتحدة تغطية من الكونغرس الاميركي لاتخاذ قرار توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري ردا على هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية في 21 آب، طاول الغوطة الشرقية والغوطة الغربية ومن ضمنها المعضمية.

يُذكر أن "حزب الله" يشارك في القتال الى جانب النظام السوري في القتال الدائر منذ آذار 2011، وقد شيع عدداً من مقاتليه قضوا "خلال قيامهم بواجبهم الجهادي"، على حد اعلان الحزب.

وكان سليمان قد زار نيس الفرنسية الجمعة الفائت للمشاركة بإطلاق الألعاب الفرنكفونية، حيث التقى هولاند.