غصن يدعو للكف عن التعاطي مع الجيش وكأنه طرف: لبنان مستهدف

Read this story in English W460

رأى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن أن "لبنان بجيشه واهله مستهدف"، مردفاً أن "استمرار تسلل العناصر المتطرفة من سوريا الى لبنان بدأ يأخذ منحىً خطيراً"، وداعياً الى " الكف عن التعاطي مع المؤسسة العسكرية وكأنها طرف أو فريق".

وحذر غصن في حديث لصحيفة "السفير"، الجمعة، من "دقة الوضع وخطورته، خصوصاً بعد سلسلة التفجيرات والاعتداءات التي حصلت في الأيام الماضية"، معتبراً أن "هذه الاعتداءات تثبت أن هناك بعض المجموعات المتطرفة التي اتخذت قراراً بالتصويب مباشرة على الجيش اللبناني بهدف كسره بالدرجة الأولى، ثم الاجهاز عليه، بعدما بات يشكل ازعاجاً لهذه المجموعات وعائقاً أمام تحركها".

وأشار الى أن "التعرض للجيش في صيدا أثبت، بما لا يقبل الشك"، مؤكداً أن "لبنان بجيشه واهله مستهدف، وأن لا هدف لهؤلاء سوى القتل والتخريب والعبث بالأمن والاستقرار، كما أثبت ان اللبنانيين بشرائحهم كافة ملتفون حول الجيش، باستثناء قلة قليلة لم تعِ بعد حجم المخاطر التي تحدق بالوطن".

وكشف غصن أن "المسلحين الذين اعتدوا على الجيش في صيدا كانوا أربعة، لبناني وفلسطيني واثنان ستحدد التحقيقات هويتيهما"، متسائلاً "لماذا يحمل هؤلاء كتلاً متفجرة وأصابع ديناميت وهويات مزورة داخل سيارتهم؟ وكيف يمكن لأي إنسان أن يبرر التعرض للجنود على الحواجز، ويعترض بالتالي على قيام الجندي بالدفاع عن نفسه وإحباط مخطط ما كان هؤلاء يريدون القيام به؟".

وفي غضون ذلك، أكد ما ورد في بيان قيادة الجيش من أن" ما قام به الجندي في الناقورة كان عملاً فردياً"، موضحاً أنه "تم تشكيل لجان تحقيق عملانية وأمنية، وبنتيجة عمل هذه اللجان سوف تظهر الأسباب التي دفعت هذا الجندي للقيام بما قام به، وعما اذ كان فعل الجندي سوء تقدير أم حماسا زائدا أم أن هناك دوافع أخرى".

وأعلن الجيش مساء الإثنين أن إطلاق النار على رقيب إسرائيلي قرب الناقورة الأحد هو نتيجة "سلوك فردي" من أحد الجنود، قائلا أنه سيعالج التداعيات بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة.

وكان الجيش الاسرائيلي ذكر ان جنديا لبنانيا اطلق النار من تلقاء ذاته من الجانب اللبناني في اتجاه دورية اسرائيلية في الجانب الآخر من الحدود، ما تسبب بمقتل جندي اسرائيلي.

وإذ شدد غصن في حديثه على "استمرار تسلل العناصر المتطرفة من سوريا الى لبنان"، حذر من أن "الأمور بدأت تأخذ منحىً خطيراً".

لكنه لفت الى أن "هناك قرار حاسم وحازم لدى الجيش بأن لا مكان للإرهاب في بلدنا، والجيش يعمل وسيعمل على استئصاله، مهما غلت التضحيات، وهو لن يتوانى لحظة واحدة عن القيام بواجبه الوطني، كما لن ينساق وراء الخطابات المشبوهة التي تصوّر الجيش على أنه يستهدف فريقاً معيناً، أو طائفة معينة".

وشدد غصن على أن "أي اعتداء على الجيش مهما كان حجمه هو اعتداء على لبنان الدولة والكيان، وان النيل من الجيش يعني الإطاحة بالدولة، ولن يقدر أي كان على تغيير معادلة أن الجيش هو الوطن، وأن قوة الوطن ومنعته هما من قوة جيشه وصلابته"، مبدياً استياءه من "التحريض الذي يتعرض له الجيش اللبناني".

وقال إنه "لا مجال في قاموسنا للمساواة بين جندي ومسلح، ولا تسامح مع من يريد أخذ البلد إلى حيث لا يريد أهله، فالجيش هو لكل لبنان"، مؤكداً أن "لا مجال عنده للمساومات، أو للدخول في بازارات السياسة، ولذلك فانه لم يعد كافياً التصريح بدعم الجيش واعطائه الغطاء السياسي للقيام بما يجب القيام به، فيما النيات تضمر عكس الأقوال".

كذلك، دعا غصن إلى أن "يُقرنوا أقوالهم بالأفعال، لا أن يتم الاعلان عن دعم الجيش من جهة، والتشكيك به وبعمله من جهة أخرى"، معتبراً أن "الأمور لن تستقيم اذا استمرت على هذا المنوال، وليكن معلوماً أن الجيش حين يعمل، فانه لا يلتفت لا الى حسابات سياسية ولا الى حسابات مذهبية وطائفية، همه الأول والأخير حفظ هذا البلد ومنع النيران من الوصول اليه".

وشدد على "الكف عن التعاطي مع المؤسسة العسكرية وكأنها طرف أو فريق، فهي المؤسسة الوحيدة الجامعة".

وعن الوضع السياسي المأزوم وانعكاس هذا الوضع على الجانب الأمني، رأى وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال أن "البعض يحاول الاستفادة من الواقع السياسي المرتبك، لإحداث نوع من عدم الاستقرار، وهذا بالطبع سيؤثر على الساحة الداخلية، ما ينعكس خوفاً وقلقاً على اللبنانيين الذين باتوا اسرى الكلام عن تفجيرات وانتحاريين واشتباكات». وفي المقابل، يضيف وزير الدفاع، نجد أن التوترات الأمنية والجمود السياسي والواقع الاقتصادي المأزوم ومشكلة النازحين باتت حلقات متشابكة تؤثر على الوضع عموماً وتدفع باتجاه المزيد من التوتر والتأزم".

وأمل أن "يشهد الوضع السياسي بعضاً من الحلحلة وأن يتم التوصل إلى صيغة حكومية يتوافق عليها الجميع، تعمل على إعادة الدوران لعجلة المؤسسات وتشرف على الاستحقاقات المقبلة لاسيما الاستحقاق الرئاسي".

وبالنسبة لتشكيل الحكومة، أعرب غصن عن تأييده "اعتماد الصيغة الحكومية 9-9-6"، مؤكداً أن "لا مبرر لرفض هذه الصيغة، خصوصاً انها تقدم توزيعا عادلا لكل الفرقاء".

وشدد على أن "التحديات باتت تفرض علينا تشكيل حكومة قوية تعمل على انتشال البلد من الازمات التي يتخبط بها".

يُذكر أنه وبعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي في آذار الفائت، تم تكليف سلام تشكيل حكومة جديدة الا أن جهوده لم تنجح في ذلك، في ظل تمسك كل فريق بمطلبه، وكان سلام قد أعلن أن "الشهية السياسية" تؤخر عملية تأليف الحكومة.

وسقطت صواريخ عدة على منطقة الهرمل حيث أفيد عن وقوع إصابات مدنية وعسكرية بسبب سقوط أحدها في ثكنة للجيش، في حيت تبنت سرايا "مروان حديد" المتطرفة العملية.

وقال الجيش في بيان رسمي مساء الثلاثاء أنه "اعتباراً من الساعة 16.30 من بعد ظهر اليوم، سقطت ستة صواريخ مصدرها الجانب السوري في مدينة الهرمل أحدها داخل ثكنة تابعة للجيش في حي الدورة ما أدى إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح غير خطرة، بالإضافة إلى حصول أضرار في الممتلكات".

وأضاف البيان "قد باشرت قوى الجيش الكشف على أمكنة سقوط الصواريخ، لتحديد مصدرها ونوعها بدقّة، كما اتّخذت الإجراءات الميدانية المناسبة".

وكان الجيش أعلن عن مقتل أحد عناصره وإصابة 3 آخرين، بالإضافة إلى مقتل انتحاري و3 مسلحين في هجومين استهدفا حاجزين أمنيين في منطقتي الأولي ومجدليون بصيدا.

التعليقات 10
Thumb geha 09:10 ,2013 كانون الأول 20

the intensity and recurrence of m8 guys asking for this cabinet formulae has increased lately :)
they want to pass acceptance on such a formulae but they know they will not get it.

Thumb benzona 09:48 ,2013 كانون الأول 20

aoun advised them to pose as victims. that's what's he masters... only idiots will buy this bee ess

Thumb benzona 09:47 ,2013 كانون الأول 20

since its creation HA has been weakening the army. they want a fight, they'll get it. they will turn lebanon into another iraq wait daily suicide bombs. its seems they don't care about lebanon.

Thumb benzona 10:21 ,2013 كانون الأول 20

thanks for reminding me that they/you still owe me 900 euros for my cripple vaio laptop. damn, you just spoiled my day.

Thumb mckinl 10:29 ,2013 كانون الأول 20

Every time I come here benzona is playing with matches ... and we can see the results ...

Thumb cedars2 12:30 ,2013 كانون الأول 20

1.Nobody told them to instigate the attack by kidnapping and killing soldiers.

2. All of Lebanon was behind them in 2000, can you say the same today?

3.its because of them that assir had the excuse to get weapons and create his own militia.

4. Problems in Tripoli are related to several factors and they are one of the main reasons.

you can't prance around Lebanon threatening,attacking and assassinating and not expect other Lebanese not to arm themselves to protect themselves.

people don't trust them or believe what they say anymore. Their goal is weakening state institutions for the eventual coup that they will attempt. That attempt will be another adventure from which they will emerge defeated and bloodied but claiming victory. Sounds familiar to you?

Thumb benzona 10:19 ,2013 كانون الأول 20

jumby is M8 ally.... or else he wouldn't be in bed with aoun and nasrallah in the current gov.

Default-user-icon Hanoun (ضيف) 11:59 ,2013 كانون الأول 20

for the first time everyone agrees on one thing (sleeping with each other)
our politicians are sluts (moumasses), everyone with a different price

Thumb FlameCatcher 13:19 ,2013 كانون الأول 20

The only ones benefiting from a "finished off" army are Hezbollah who will become free to do what they want !

Face it, a strong army means no need for this fake resistance... they are the only ones with MOTIVE to have a weak army.

And you cannot even contradict this point !

If Hezbollah invested their billion dollar a year Iranian "donation" in creating businesses and jobs, the situation would be entirely different ... they could truly build a sustainable empire. Instead, they stick to what they do best ... black market economy and trade evading taxes owed to the lebanese state and keeping their sheep entirely dependent on Hezb and employees of Hezb.

Thumb cedre 14:44 ,2013 كانون الأول 20

jumby was, is and will be always with the strongest side, that guy is a Druze Machiavel...