الحوثيون يرفضون تقسيم الاقاليم الستة لانه يقسم اليمن "الى اغنياء وفقراء"

Read this story in English W460

اكد المتمردون الحوثيون الشيعة الثلاثاء رفض التقسيم الذي اعلنه الرئيس عبدربه منصور هادي لشكل الدولة الاتحادية المزمع اقامتها في اليمن، معتبرين ان الصيغة التي اعتمدت والتي ستجعل البلاد ستة اقاليم تقسم اليمن الى "اغنياء وفقراء".

وكانت اللجنة المكلفة تحديد الاقاليم في الدولة الجديدة اعتمدت الاثنين صيغة تقسم اليمن الى ستة اقاليم، اربعة في الشمال واثنان في الجنوب.

وبموجب هذه الصيغة، سيكون للحوثيين تواجد كبير في اقليم ازال الذي يضم صنعاء وصعدة، معقل الحوثيين، وعمران وذمار. ولن يحظى الحوثيون بموجب هذا التقسيم بمنفذ على البحر من خلال محافظة حجة التي الحقت باقليم تهامة، كما لن يحظوا بتأثير على مناطق النفط في محافظة الجوف التي الحقت باقليم سبأ.

وخاض الحوثيون في الاشهر الاخيرة معارك لتوسيع نفوذهم في شمال اليمن، بما في ذلك في حجة والجوف.

وقال محمد البخيتي الذي يمثل الحوثيين الذين يتخذون اسم انصارالله، في الحوار لوكالة فرانس برس "نرفض (هذا التقسيم) لانه قسم اليمن الى فقراء واغنياء".

واضاف "الدليل ان التقسيم هذا اتى بصعدة مع عمران وذمار والمفترض ان تكون صعدة اقرب ثقافيا وحدوديا واجتماعيا من حجة والجوف".

واعتبر ان التقسيم المعتمد اتى "لخدمة المملكة العربية السعودية ليعطيها مساحة كبيرة قبلية نفطية على الحدود" مشيرا بشكل خاص الى اقليمي سبأ وحضرموت الغنيين بالنفط والحدوديين مع السعودية واللذين تربط بين القبائل فيهما والمملكة علاقات قبلية وطيدة.

وكان الحوار الوطني قرر ان يكون اليمن دولة اتحادية، وكرس مبدأ المشاركة بالثروة بين الاقاليم.

والاقاليم الشمالية هي: اقليم ازال الذي يضم محافظات صنعاء وعمران وصعدة وذمار، واقليم سبأ الذي يشمل البيضاء ومارب والجوف، واقليم الجند الذي يضم تعز واب، واخيرا اقليم تهامة الذي يضم الحديدة وريمة والمحويت وحجة.

والاقليمان الجنوبيان هما اقليم عدن الذي يضم عدن ولحج وابين والضالع، واقليم حضرموت الذي يضم حضرموت وشبوة والمهرة وجزيرة سقطرى.

وكان الرئيس هادي شكل هذه اللجنة برئاسته في كانون الثاني/يناير لحسم مسألة عدد الاقاليم في الدولة الاتحادية المزمع اقامتها في اليمن، بعد ان فشل الحوار الوطني في التوصل الى قرار توافقي حول الموضوع.

وكان الجنوبيون يتمسكون بصيغة من اقليمين تستعيد في الشكل حدود دولتي اليمن الشمالي والجنوبي السابقتين، الامر الذي رفضه الشماليون بحجة انه يفتح الباب امام تقسيم البلاد مجددا.

وقاطعت غالبية مكونات الحراك الجنوبي المطالبة بالانفصال عن الشمال اعمال الحوار.

وتعليقا على قرار تقسيم الاقاليم، قال القيادي الجنوبي ورئيس مؤتمر شعب الجنوب محمد علي احمد الذي شارك في الحوار ثم انسحب منه "موقفنا واضح منذ انسحابنا من هذا المؤتمر وهو رفض هذه المخرجات لكونها لا تلبي طموحات شعبنا في الجنوب وحقه في تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة".

واضاف لوكالة فرانس برس "سنعمل مع شعبنا على اعداد برنامج، وبطرق سلمية سنعبر عن رفضنا لهذه النتائج ولمحاولة تنفيذها على الارض كونها تلبي رغبات المتنفذين وناهبي الثروة منذ 1994"، وهو تاريخ الحرب الاهلية في اليمن والتي قام خلالها الشماليون بقمع محاولة جنوبية لاستعادة دولتهم التي كانت مستقلة حتى دخولها في وحدة طوعية مع الشمال في 1990.

واشار احمد الى ان لقاءات ستعقد خلال الأيام القادمة ستضم فصائل الحراك الجنوبي "لاتخاذ موقف موحد من هذه المخرجات التي تشرعن مواصلة الاحتلال الشمالي للجنوب" على حد قوله.

التعليقات 0