التيار "المدني" بليبيا يتقدم على الاسلاميين في انتخابات البرلمان

Read this story in English W460

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا الاثنين النتائج النهائية لانتخابات 25  حزيران والتي بينت تقدم التيار "المدني" بصورة واضحة على التيار الاسلامي، كما افاد نواب.

ولم يتم تحديد موعد بعد لانعقاد المؤتمر الوطني العام الجديد الذي تقرر نقل مقره الى بنغازي شرق ليبيا، وفق قانون تبناه البرلمان السابق في طرابلس. ويرفض قسم من النواب التوجه الى بنغازي بسبب اعمال العنف شبه اليومية في هذه المدينة.

ويفترض ان يحل البرلمان الجديد محل المؤتمر الوطني العام وهو اعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلاد، والذي اتهم بالتسبب باضطراب الوضع الذي تسوده الفوضى اصلا في ليبيا بسبب صراع النفوذ بين الليبراليين والاسلاميين.

ويأتي اعلان النتائج على خلفية اعمال عنف يومية، ومع استمرار الهجمات بين الميليشيات للسيطرة على مطار طرابلس منذ عدة ايام.

ولم يتقرر من سيشغل 12 من اصل 200 مقعد في البرلمان الجديد، بعد الغاء الانتخابات في عدد من مكاتب الاقتراع بسبب اعمال العنف.

وترشح النواب منفردين وان لم يكونوا مستقلين بعد الغاء نظام اللوائح، ومعظم الفائزين غير معروفين.

ولن تعرف تشكيلة البرلمان الجديد الا بعد تشكيل الكتل البرلمانية. وقال مراقبون ونواب ان التيارين المدني والليبرالي فازا بعدد اكبر من المقاعد مقابل الاسلاميين.

وتفيد التقديرات ان الاسلاميين لم يحصلوا على اكثر من ثلاثين مقعدا، كما افاد النائب يونس فنوش من بنغازي لوكالة فرانس برس.

وقال النائب المستقل المنتمي الى "التيار المدني الديموقراطي" ان الاسلاميين اعضاء حزب العدالة والبناء، الواجهة السياسية للاخوان المسلمين وحلفائهم، "لم يحصلوا على اكثر من 30 مقعدا"، مقابل 50 للتيار الليبرالي ممثلا بتحالف القوى الوطنية.

وحصل مؤيدو الفدرالية في شرق ليبيا، المعارضون للاسلاميين 25 الى 28 مقعدا وفق النائب نفسه.

وقال ان باقي المقاعد فاز بها مستقلون يعارضون "الاسلام السياسي".

وقال النائب علي تكبالي ان معظم النواب "ليس لهم انتماء ايديولوجي".

وتحدث محللون ليبيون ودبلوماسيون كذلك عن هزيمة الاسلاميين.

وتشهد ليبيا اعمال عنف يومية، وخصوصا حول مطار طرابلس الذي شهد اعنف المعارك الاحد. وبلغ عدد القتلى في المواجهات للسيطرة على المطار نحو 50 قتيلا و120 جريحا، وفق حصيلة رسمية اعلنت السبت، عدا عن الاضرار المادية الجسيمة واصابة طائرات باضرار.

والاثنين توقفت المعارك رغم سماع اطلاق نار متفرق، وفق مصور فرانس برس.

التعليقات 0