جنبلاط من بيت الوسط: هنري حلو مرشح ثابت لن نتخلى عنه مقابل تسوية

أعلن رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط أن النائب هنري حلو هو مرشح ثابت لدى كتلة "اللقاء الديمقراطي" التي يرأسها، رافضا التخلي عنه مقابل أي تسوية.

وقال جنبلاط بعد لقائه رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري مساء الإثنين في بيت الوسط "الشيخ سعد وجميعنا يحرص على انتخاب رئيس ونذكر أن مرشحنا هو الأستاذ هنري حلو وهو مرشح ثابت ومبدئي كي لا يقال أننا قبلنا تسوية".

وزار جنبلاط الأسبوع الفائت رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون حين قالت معلومات صحفية أنه حاول إقناع الجنرال بالوصول إلى مرشح وفاقي لكن الأخير رفض. وكشف جنبلاط الأحد أنه سيستكمل جولاته على رؤساء حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع و"الكتائب اللبنانية" أمين الجميل وتيار "المردة" سليمان فرنجية.

وأضاف ردا على سؤال "مرشحنا هو هنري حلو وفي اللحظة التي نتخلى فيها عنه بتسوية نفقد الخط الذي بنيناه مع الغير وهو خط الإعتدال والوسطية".

وتمنى "أن تزيد الأصوات لهنري حلو أما إذا توافقت الأفرقاء الكبرى على مرشح فلتكن معركة أصوات".

لكن جنبلاط شرح في الوقت عينه أن "مبدأ الإنتخاب أيضا ثابت لأن هناك وحشا كاسرا إسمه "داعش" ينكل بالمسيحيين (في العراق) إضافة إلى تهجير عشرات آلاف الأزيديين وسبي نسائهم".

إلى ذلك قال زعيم الإشتراكي "عاد الشيخ سعد في ظروف بالغة التعقيد ولكن وجوده معنا اليوم رادع أساسي لمشاكل كبيرة وللتأكيد على الخط الذي بناه والده الشهيد وهو الإسلام الإعتدالي العربي".

وأردف قائلا "قد تأتي علينا امتحانات أخرى غير عرسال ولكن مع وجوده (الحريري) ومع انتخاب رئيس نواجه الإستحقاقات السياسية والمعيشية".

ولم ينس التذكير أن "المحيط العربي كله مهدد وهناك فوضى عامة" مبديا اعتقاده "أنه بجهود الشيخ سعد والخيرين مثل السعودية هناك مظلة تحمي لبنان وعلينا أن نساعد في تثبيت تلك المظلة".

وكان قد دعا جنبلاط في موقفه الاسبوعي لصحيفة "الانباء" الى اطلاق أكبر مشروع تنموي في بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا، "لرفع الغبن عن اهلها".

ورأى جنبلاط انه وعلى الرغم من "الأحداث التي حصلت في عرسال بإنتصار، ولو باهظ، إنما تاريخي للمؤسسة العسكريّة، فإنه لا بد من الالتفات بصورة فوريّة وسريعة لاطلاق أوسع مشروع تنموي لتلك البلدة".

ولفت الى انه من حق البلدة التي إحتصنت الجيش اللبناني ان تُنفذ فيها "الخطط الانمائيّة لتحقق تحوّلاً نوعيّاً وليس تجميليّاً لرفع الغبن عن أهلها الذين يتحملون ليس فقط الأوضاع المعيشيّة الصعبة، إنما أيضاً يهتمون بنحو مئة ألف نازح سوري".

وشهدت عرسال اشتباكات بين الجيش ومسلحين، مطلع الشهر الجاري حتى الخميس الفائت حين انسحب المسلحون الى جرود البلدة بعد مفاوضات هيئة العلماء المسملين، الا ان 19 عنصرا من الجيش و17 عنصرا من قوى الامن الداخلي ما زالوا محتجزين لديهم.

اما وعن ملف النازحين السوريين، أشار جنبلاط الى وجوب "تكليف أحد الأجهزة الأمنية، سواء جهاز الأمن العام أو أي جهاز آخر، بمراقبة النازحين والتدقيق بأوضاعهم والتمييز بين المظلومين منهم".

من جهة أخرى، وعن قرار مجلس الوزراء بتطويع نحو عشرة الآف جندي في المؤسسات العسكريّة والأمنيّة المختلفة، فوصفه جنبلاط بالـ"هام على المستوى الأمني"، الا انه "يتطلب البحث في سبل تأمين الموارد الماليّة له".

والخميس الفائت، قرر مجلس الوزراء زيادة عدد المتطوعين في السلك العسكري والأمني قرابة 12 ألف عنصر، على ضوء المعارك التي شهدتها عرسال بين الجيش وقوى الأمن من جهة وجهاديين من جهة أخرى.

م.س/ج.ش.