سلام يتصل بقطر وتركيا طلباً للمساعدة بقضية العسكريين المخطوفين

أكد رئيس الحكومة تمام سلام أنه اتصل بقطر وتركيا طالباً المساعدة في قضية الإفراج عن العسكريين المحتجزين لدى المسلحين في عرسال وجوارها.

وأشار سلام في حديث لصحيفة "السفير"، الثلاثاء، الى أن ثمة توارد أفكار بينه وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري في ما يخص فكرة الاتصال بالقيادتين القطرية والتركية لمساعدة الحكومة اللبنانية في قضية الإفراج عن العسكريين المحتجزين لدى المجموعات الإرهابية المسلحة في عرسال وجردها.

وأوضح سلام أنه سبق له أن "اتصل بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل خليفة وعرض معه التطورات اللبنانية وخصوصا مخاطر الإرهاب من بوابة عرسال".

وأضاف: "أكد لي الشيخ تميم دعم بلاده الثابت للبنان انطلاقا من مشاعر الأخوة التي تربط بين البلدين، ولكنه أشار لي إلى أن التواصل بين قطر والمجموعات السورية المسلحة على أرض سوريا قد توقف كليا منذ فترة".

ولفت رئيس الحكومة الى أنه حاول خلال الأيام الماضية الاتصال بنظيره التركي رجب طيب أردوغان "لكن انشغال الأخير بالانتخابات الرئاسية التركية حال دون اكتمال التواصل"، مؤكدا أنه سيعاود الاتصال بالقيادة التركية للغاية نفسها.

وأوضحت مراجع أمنية في حديث لصحيفة "المستقبل"، الأحد، الى أنّ عدد العسكريين المفقودين نتيجة اشتباكات عرسال يبلغ 39: 22 من الجيش و17 من القوى الأمنية.

كان الجيش اللبناني أعلن مع بداية المعارك يوم السبت الماضي فقدان الاتصال بـ22 عسكريا رجح أن يكون قد جرى احتجازهم لدى المجموعات المسلحة، قبل أن تنجح وساطة "هيئة العلماء المسلمين" في الإفراج عن ثلاثة من عناصر قوى الأمن، وثلاثة من عناصر الجيش اللبناني، يوم الأربعاء الماضي.

وارتفع عدد شهداء الجيش بعرسال الى 19، بعد معارك أتت عقب توقيف الجيش السبت الفائت لعماد أحمد جمعة الذي اعترف حينها بانتمائه الى "جبهة النصرة"، ذراع القاعدة في سوريا. بيد ان حسابات جهادية على مواقع التواصل، تداولت شريطا مصورا لجمعة، يعلن فيه حديثا مبايعته زعيم تنظيم "الدولة الاسلامية" ابو بكر البغدادي.

وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، ادت الموجهات واعمال القصف التي طالت بعضها احياء في عرسال ومخيمات للاجئين السوريين، الى مقتل 38 شخصا وجرح 268 على الاقل.

ر.أ.ز