نيجيريا وجيرانها تطلب مساعدة المجتمع الدولي للتصدي لبوكو حرام

Read this story in English W460

دعت نيجيريا وجيرانها الاربعاء المجتمع الدولي الى مساعدتها في وقف امداد جماعة بوكو حرام المتطرفة بالمال والعتاد بعد ان باتت تهدد بالاستيلاء على شمال البلاد حيث اعلنت قيام خلافة اسلامية في بعض البلدات.

وميدانيا، لا تزال تصل انباء متناقضة حل مصير مدينة باما الاستراتيجية وثاني مدن ولاية بورنو الشمالية، حيث افاد سكان ان المدينة سقطت الثلاثاء بايدي بوكو حرام، لكن الجيش نفى ذلك الاربعاء.

وانطلاقا من باما، يمكن للمسلحين المتطرفين مهاجمة مايدوغوري عاصمة الولاية وكبرى مدن الشمال الشرقي التي تبعد عنها 70 كلم فقط. وبات سكان مايدوغوري يعيشون حالة خوف خشية تعرضها لهجوم.

واستولت الجماعة الثلاثاء على مدينة بانكي في ولاية بورنو ايضا على الحدود مع الكاميرون، كما افاد سكان وشرطة الكاميرون.

وقال وزير الخارجية النيجيري امين والي في ختام اجتماع في ابوجا مع نظرائه في بينين والكاميرون وتشاد والنيجر، "نحتاج الى تعاون اقليمي فاعل حول مسألة مصادر تمويل بوكو حرام وامدادها بالسلاح، وتعاون اكبر من المجتمع الدولي" للمساعدة في تفكيك هذه الشبكة. 

وصنفت الامم المتحدة بوكو حرام جماعة ارهابية على صلة بتنظيم القاعدة واصدرت بحقها عقوبات لكنها تبقى اجراءات رمزية وغير فعالة، وفق الخبراء.

وتحصل بوكو حرام على التمويل من خلال الهجوم على المصارف والفدية التي تجنيها من عمليات الخطف كما يقول الخبراء، وهي تنشط في شمال شرق نيجيريا حيث اعلنت قيام "الخلافة".

واعترض الجنود النيجيريون المنتشرون في المنطقة على ضعف تسليحهم الذي لا يمكنهم من مواجهة الجماعة المتطرفة، في حين تحصل بوكو حرام على السلاح المهرب من ليبيا عبر الصحراء ونجحت في الاستيلاء على عدة قطع ثقيلة بما فيها مدرعات من الجيش النيجيري.

وبعد سنوات من الهجمات وحرب العصابات، باتت بوكو حرام تلجأ الى المواجهات التقليدية ضد الجنود النيجيريين، وفق خبراء في شبكة الأمن النيجيرية.

واستمر تدفق معلومات متناقضة الاربعاء حول الوضع في باما التي تشهد معارك عنيفة منذ الاثنين.

وقال مساعد حاكم بورنو مصطفى زانا لهيئة بي بي سي ان الجيش لا يزال يسيطر على المدينة.

واضاف ان "المتمردين لم يصلوا سوى الى ضواحي باما. تدور معركة جوية وبرية للتصدي لهم"، نافيا ان يكون سكان المدينة قد هجروها.

وافاد عدد من سكان باما في المقابل الثلاثاء ان العسكريين هزموا امام مقاتلي بوكو حرام وان اعدادا كبيرة من السكان والجنود فروا من باما.

وحذر خبراء من شبكة الامن النيجيرية الثلاثاء من ان "نيجيريا على وشك فقدان السيطرة على ولاية بورنو بما فيها عاصمتها مايدوغوري"، وهذا سيتيح لبوكو حرام "تحقيق طموحها في اقامة خلافة في شمال شرق نيجيريا".

وفي مايدوغوري، يعيش السكان حالة من الذعر من هجوم وشيك، كما فرض حظر التجول ليلا.

وقال باباغانا كولو، احد سكان المدينة، "لدينا الاف الفارين من منازلهم هربا من بوكو حرام".

وقال ابراهيم غالدا، وهو مواطن اخر من المدينة، "الكل هنا خائف. نحن نصلي لكي يتمكن الجنود من وقف تقدمهم. اذا احتلوا المدينة سينتقمون ولا شك من الناس لأن قوات الامن اخرجتهم منها" في 2013.

وعززت بوكو حرام الثلاثاء تقدمها عبر الاستيلاء على بانكي على بعد 70 كلم جنوب شرق باما.

وقال ضابط شرطة كاميروني لفرانس برس طلب عدم ذكر اسمه "بالامس (الثلاثاء) هاجمت بوكو حرام بانكي. انهم يسيطرون على المدينة. لقد رفعوا رايتهم عليها".

واضاف "الجنود (النجيريون) المتواجدون في بانكي هربوا الى امتشيديه (في الكاميران) جيشنا تدخل هذا الصباح للتصدي للاسلاميين ومنعهم من العبور الى الكاميرون".

ودارت معارك اخرى الثلاثاء بين جيش الكاميرون وبوكو حرام على الحدود الى الشمال من هذه المنطقة الحدودية.

وقال الجيش الكاميروني انه قتل "اربعين" مقاتلا اسلاميا "حاولوا عبور" جسر فوتوكول، المدينة الكاميرونية المحاذية لمدينة غومبورو نغالا النيجيرية التي سيطر عليها تنظيم بوكو حرام الاسبوع الماضي.

واستولت جماعة بوكو حرام في الاونة الاخيرة على العديد من البلدات الهامة التي تشكل هلالا يمتد من شمال شرق الى جنوب غرب مايدوغوري واغلقوا اثنين من اربعة طرق توصل اليها. والطريقان الآخران اصبحا بالغي الخطورة بسبب هجمات المسلحين الاسلاميين.

واغلق مطار مايدوغوري منذ كانون الاول كما ان خدمات السكك الحديد بين المدينة وباقي البلاد متوقفة.

وادى تمرد بوكو حرام الذي بدا في 2009 وعملية قمعه العنيفة من قبل قوات الامن النيجيرية، الى مقتل اكثر من عشرة آلاف شخص، بحسب السلطات النيجيرية اضافة الى نزوح 650 الف شخص.

وتستقبل الكاميرون 39 الف لاجىء نيجيري والنيجر اكثر من 50 الفا، بحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.

التعليقات 1
Default-user-icon Bongo (ضيف) 00:06 ,2014 أيلول 04

Nigeria governments deliberately weakened the army. The last time weapons were bought for the Army was in 1983. So what is happening now is the result of the neglect of the Armed forces by the government of the country.