دريان زار سلام مشدداً على اهمية التضامن: انتظر مبادرة من الخاطفين للافراج عن العسكريين

Read this story in English W460

شدد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ومفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان على وجوب التضامن بين مختلف المكونات اللبنانية من اجل مواجهة الارهاب. وتوجه الاخير الى خاطفي عسكريي عرسال، طالباً منهم الحفاظ على من لديهم.

واثر لقاء جمع دريان بسلام في السراي الحكومي، قبل ظهر الخميس، أكد المفتي ان "التواصل والتنسيق والتشاور بين دار الفتوى والسراي يجب أن يكون مستمراً"، موضحاً انه بذلك "نستطيع أن نخدم القضايا الدينية والوطنية".

ولفت الى انه آن الآوان على جميع الافرقاء السياسيين ان "يحسموا امر انجاز الاستحقاق الرئاسي"، معتبراً ان "لبنان لا يمكن ان يبقى من دون رئيس للجمهورية".

وأضاف انه "على الجميع ان يتعاون من اجل انجاز هذا الاستحقاق لانه اذا لم يتم سيبقى البلد مشرعا على كافة الاحتمالات".

اما في ملف عسكريي عرسال المحتجزين لدى الجماعات الارهابية، فأكد المفتي دريان ان قضيتهم وطنية، كاشفاً انه لمس من سلام "اهتمامه الشديد لهذا الموضوع لكي يتم انجاز الافراج عنهم".

وتوجه الى الجهات الخاطفة بالقول: "هم أمانة بين ايديكم حافظوا عليها وانتظر منكم مبادرة لاطلاقهم".

وقد حاول عدد من مسلحي النصرة وداعش الدخول الى لبنان من خلال بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا، مطلع آب الفائت، وخاضوا معارك دامية مع الجيش اللبناني. ليعودوا ويتراجعوا آسرين معهم عدد من العسكريين اللبنانيين.

وقام داعش بقطع رأس اثنين من المحتجزين لديه، في حين قامت النصرة بقتل عنصر بالرصاص، وسط مناشدات ومطالبات العسكريين لأهاليهم بالتحرك للافراج عنهم، في حين ان المعلومات الصحافية تفيد بمطالبة الخاطفين بالافراج عن سجناء في رومية لإطلاق سراح العسكريين.

بدوره، لفت سلام الى ان "المفتي مكان ثقة لما نحتاجه من حكمة ودراية فيما خص الطائفة والوطن".

وأكد ان العلاقة بين رئاسة الوزراء ودار الافتاء "وثيقة وعميقة بما يخدم المصلحة العامة".

وأدرف "انا شخصيا حريص على متابعة هذا الأمر في مسيرة جديدة لدار الافتاء يتولى فيها المفتي مسؤولية تحدي كبير لأن بلدنا اليوم في هذه المرحلة الصعبة بحاجة إلى كل قيادته لتتضافر في مواجهة الصعاب التي تواجهننا".

ج.ش.

التعليقات 0