أفلام انشقاق العسكريين ساهمت في تنفيذ "عملية الضنية" وتساؤلات حول مصير الجندي الاكومي

Read this story in English W460

ساهمت العملية التي نفذها الجيش في بلدة عاصون في الضنية أمس الخميس والتي أدت الى مقتل ثلاثة عسكريين وتوقيف ارهابي الى ايجاد عملية ربط بينها وبين الافلام التي تيث على مواقع التواصل الاجتماعي حول انشقاق العسكريين وانضمامهم الى صفوف المجموعات المتطرفة في جرود عرسال، لا سيما ان الجندي المنشق عبد القادر الاكومي كان ضمن المجموعة.

وبحسب معلومات امنية تحدثت عنها صحيفة "السفير" الجمعة ان الجندي المنشق الأكومي "كان من ضمن المجموعة في عاصون وقد قتل خلال المواجهة وتفحّمت جثته، وعثر في الشقة التي تمّ اقتحامها على أغراضه الشخصية وبزته العسكرية والسلسلة التي يعلقها في رقبته وتتضمّن اسمه ورقمه وفئة دمه، فضلاً عن عدد من الأحزمة الناسفة".

وهذا الأمر طرح بحسب "السفير" علامات استفهام حول ما إذا كان يتم تجهيز الأكومي نفسه بحزام ناسف أو استخدام بدلته من خلال انتحاري آخر، في إطار التحضير لعمل أمني يستهدف الجيش عبر تفجير إحدى حافلاته أو تجمعاته.

وفيما كشفت الصحيفة أن "مخابرات الجيش طلبت مساء أمس الخميس من والدة الأكومي التوجه الى مركز الشرطة العسكرية في القبة لإجراء فحص الحمض النووي لمطابقته مع فحوص الجثة المتفحمة"، ذكرت صحيفة "الحياة " انالاكومي" تمكن من الفرار مع آخرين، بينهم سوريون بعد المداهمة التي نفذت في الضنية".

واشارت مصادر أمنية لـ "الحياة" الى ان أحد القتلى الثلاثة من المجموعة التي اشتبكت مع الدورية المداهمة، هو من المطلوبين الخطرين ويدعى عادل العتري.

وفي هذا السياق، قالت "السفير" أن عملية الضنية ساهمت في "حل لغز الأفلام التي تبث على مواقع التواصل الاجتماعي حول انشقاق العسكريين وكيفية وصولهم الى جبهة النصرة في جرود عرسال، إذ تبين أن "المجموعة استقبلت أكثر من عسكري منشق مؤخرا في شقة عاصون وعملت على تصوير أفلام انشقاقهم".

عليه، طرحت هذه العملية بحسب "السفير" أسئلة كثيرة حول وصول هذه المجموعة الى عاصون؟ وكيف تمكنت من نقل كل هذه الكميات من السلاح والمتفجرات الى الشقة؟ وهل وجودها في عاصون كان مقراً أو ممراً نحو مناطق أخرى؟

وسألت الصحيفة "هل هذه المجموعة تعمل بمفردها أم أنها مرتبطة بمجموعات أخرى تتحصّن في جرود الضنية أو عكار".

وكشفت المعلومات الأمنية للصحيفة عينها أن "هذه المجموعة بالتعاون مع لبنانيين وسوريين في جرود الضنية، كانت تتطلع الى استعادة سيناريو أحداث الضنية مطلع العام 2000، وكانت تنتظر الإشارة لتنفيذ عملية أمنية كبيرة ضد الجيش وفي توقيت غير بعيد".

وخاض الجيش عام 2000 معركة مع مجموعة ارهابية في الضنية بعد معلومات عن إنشاء مخيمات تدريبية لمجموعة من مسلحين من القاعدة في المنطقة آنذاك.

يذكر أن خلال عملية عاصون- الضنية امس الخميس ألقي القبض على أحمد ميقاتي الذي رصد الجيش مكان وجوده ونفذ على اثرها المداهمة.

و كان ميقاتي يخطط لتنفيذ عمل إرهابي كبير بالتنسيق مع ابنه عمر الذي يقاتل مع تنظيم "داعش" في جرود عرسال، بالإضافة إلى تواصله مع قياديين في التنظيم داخل الأراضي السورية.

وبحسب مصدر أمني واسع الاطلاع لـ "السفير" فإن "التحقيق الاولي مع احمد ميقاتي بيّن انه كان على اتصال من هاتفه الخاص بشكل مستمر بأحد النواب الشماليين، ممن عرفوا بالتطرف والأحلام المقدسة، وكان ينسق معه عبر الواتساب ويرسل له فيديوهات عن انشقاقات الجنود من الجيش".

وكشف المصدر أن قيادة الجيش ستتخذ الإجراءات القانونية والقضائية المناسبة بما فيها الطلب الى مجلس النواب رفع الحصانة عن النائب المذكور تمهيداً لاستجوابه في القضية.

وقال المصدر عينه للصحيفة أن عملية إلقاء القبض على ميقاتي "كانت نظيفة جدا بالمعنى الأمني ونفذها محترفون"، مشيرا الى ان "ميقاتي وضع قيد المتابعة والرصد، إلى أن أمكن تحديد موقعه في احدى الشقق التي كان يتردد اليها، وقد تم صرف النظر أكثر من مرة عن مداهمتها أثناء تواجده فيها، خشية وقوع خسائر في صفوف المدنيين، خصوصاً أن الشقة المذكورة تقع ضمن بيئة يتحرّك فيها ميقاتي بسهولة فضلاً عن ان الهدف الاساس الذي وضعته المخابرات هو إلقاء القبض عليه حيا".

وميقاتي بحسب بيان أعلنه الجيش الخميس صدرت بحقه مذكرة توقيف لتورّطه في الإشتباكات التي حصلت بين باب التبانة وجبل محسن، حيث كان يقود مجموعة مسلحة من عشرات المقاتلين أنشأها بعد خروجه من السجن في العام 2010، بعدما كان قد أوقف في العام 2004 لقيامه بالتخطيط لإعتداء إرهابي ضد مراكز دبلوماسية ومصالح أجنبية.

وارتبط إسمه بتفجير مطاعم الماكدونالدز عام 2003، وسبق له أن شارك في المعارك التي حصلت في الضنية أواخر العام 1999 ضدَّ الجيش، حيث كان منتمياً حينها إلى جماعة التكفير والهجرة، وفرّ بعد إنتهاء المعارك إلى مخيم عين الحلوة.

م.ن.

التعليقات 9
Thumb lubnani.masi7i 09:07 ,2014 تشرين الأول 24

شن وزير الخارجية جبران باسيل هجوما عنيفا على قائد الجيش العماد جان قهوجي، واصفا إياه بـ”غير الشرعي”.

وقال باسيل “ان قهوجي اتى بخيار منا ولكن انتهى وقته وبالتاكيد لن نرضى به كرئيس توافقي فوضعه غير شرعي”. واذ رأى ان ما يقوله “لا يمس بالجيش”، اكد ان فريقه كان يريد “ان يتقدم احد بطعن بمسألة التمديد لقائد الجيش ويا ليت تم تقديم هذا الطعن”.

واصل باسيل هجومه على قهوجي متهما اياه بالتمادي بالخلط بين السياسة والعسكر، مضيفاً: ” لدينا ملاحظات على الاداء العسكري الذي اوصلنا الى هنا الى جانب عوامل اخرى”.

Default-user-icon Chritina (ضيف) 09:52 ,2014 تشرين الأول 24

Take these terrorists down with the traitors

Default-user-icon tatiana (ضيف) 11:06 ,2014 تشرين الأول 24

well said Zainab

Missing humble 10:18 ,2014 تشرين الأول 24

They will end up in Hell and burn for Eternity.

Missing --karim. 11:37 ,2014 تشرين الأول 24

God bless the Lebanese Army! Find these jihadist terrorist traitors, and terminate them.

Default-user-icon powpow (ضيف) 13:14 ,2014 تشرين الأول 24

They used the communications data to catch him, obviously a fabrication because as m8 always said evidenced based on the communications network are fabricated by the zionists.

Thumb al.finique 18:47 ,2014 تشرين الأول 24

I have to agree with you also on this one bro!

Default-user-icon +phoenix1 (ضيف) 19:42 ,2014 تشرين الأول 24

-phoenix1 now will write, "why was my comment deleted naharnet?"

Default-user-icon flamethrower (ضيف) 19:45 ,2014 تشرين الأول 24

why was I banned forever? is it because I insult every poster, or is it because i have 21 accounts?