"المستقبل": الحوار مع حزب الله لا يحمل أي تراجع عن المواقف الاساسة

أكدت كتلة المستقبل النيابية ان مبادرة الحوار مع حزب الله "لا تحمل أي تراجع عن المواقف الاساسية"، منتقدة في الان عينه ممارسة الحزب التي "تقوض مصداقية الحكومة" في ملف تبادل الاسرى مع مجموعات سورية معارضة.

ورأت الكتلة في بيان صادر عنها الثلاثاء، أن مبادرة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في الاستعداد للحوار مع حزب الله "من شأنها تبريد الاحتقان والإفساح في المجال للبحث في سبل التوافق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لتجاوز حالة الشغور في موقع الرئاسة الأولى".

وقالت ان استمرار الشغور "يشكل خطرا على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد".

عليه، أكدت "المستقبل" أن "المبادرة لا تحمل اي تراجع عن المواقف الأساسية التي شكلت وماتزال موضع خلاف مع الحزب".

واوضحت ان نقاط الخلاف التي لا تزال عالقة هي " دوره ودور سلاحه غير الشرعي في أكثر من منطقة في لبنان وخارجه وعلى وجه الخصوص في سوريا عبر مشاركته في القتال الى جانب النظام السوري في مواجهة شعبه، وموضوع المحكمة الدولية واعلان بعبدا".

وأضافت ان "مبادرة الرئيس الحريري هي بمثابةِ فرصة ونافذة مفتوحة يجب اغتنامها والاستفادة منها خدمة للبنان وشعبه ومصالحه الوطنية العليا".

وتجري مساع لعقد حوار بين "المستقبل" و "حزب الله" من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكن أي موعد لم يحدد حتى الساعة. وكان الحريري صرح في مقابلة له انه "ذاهب الى الحوار بشكل جدي على ان يكون له نتائج خدمة لمصلحة لبنان".

هذا واستنكرت الكتلة "مواقف حزب الله الذي يجيز لنفسه التفاوض والتبادل فيما يتعلق بمسلحيه ويحجب ذلك عن الحكومة لاستعادة العسكريين المخطوفين عبر حملة اعلامية شعواء".

واعتبرت ان هذه "السياسة التي يتبعها حزب الله وممارساتِه تقوض مصداقية الحكومة التي يشارك فيها وتشل قدراتها وتثير الشك حول مدى جديتها، في اكثر من امر".

ويأتي تصريح الكتلة هذا بعد ان حرّر الحزب عماد عياد الذي كان أسيرا لدى الجيش السري الحر في جرود القلمون، حيث تمت العملية مقابل إطلاق سراح أسيرين لدى الحزب من المجموعات السورية المعارضة.

في هذا الاطار ، حثت "المستقبل" الحكومة على التفاوض بهدف تحرير الجنود المختطفين وإيجاد حل للمأساة التي تعيشها عائلاتهم المنكوبة.

ويستمر أهالي عسكريي عرسال في تحركهم اليومي المطالب باطلاق سراح أبنائهم وسط تهديدات من جبهة "النصرة" بقتل احد الجنود الاسرى لديها.

م.ن.

م.س.