تجدد التهديد بقتل العسكريين و"النصرة" تنفي تفويض الشيخ المصري

Read this story in English W460

جدّد تنظيما "النصرة" و"الدولة الإسلامية" الثلاثاء التهديد بقتل العسكريين المخطوفين لديهما، فيما لم تجد خلية الأزمة حلاّ للأزمة بعد وسط الضبابية المستمرة في تعيين وسطاء جدد.

وفي التفاصيل، قال مصدر سوري في القلمون لـ"MTV" مساء الثلاثاء ان "تنظيم "الدولة الإسلامية" يمهل الحكومة حتى الخميس لتلبية مطالبه وإلا سيبدأ بإعدام عسكريين اثنين".

كذلك قالت مصادر قناة "سكاي نيوز عربية" ان جبهة النصرة تهدد مجددا "بقتل عسكري لبناني آخر إن لم تستجب الحكومة لمطالبها".

وفور سماعهم الخبر، عمد أهالي العسكريين الى اشعال الاطارات على مدخل السراي الحكومي، فما كان بقوى الامن الداخلي الا ان منعتهم بالقوة .

ويخطف هذان التنظيمان أكثر من 25 عسكريا في قوى الأمن والجيش منذ معارك عرسال في الثاني من آب الفائت. وبعد سحب قطر في السابع من الجاري وساطتها، طالب الأهالي بدور لهيئة العلماء المسلمين التي لم تحصل على تفويض رسمي بعد.

وفيما تعرقلت رحلة عضو الهيئة الشيخ حسام الدين غالي الأحد إلى جرود عرسال لمحاولة الحصول على تعهد بعدم القتل، برز اسم شيخ آخر هو وسام المصري الذي طرح كوسيط محتمل من قبل "النصرة".

لكن وكالة "الأناضول" التركية نقلت الثلاثاء عن ما أسمته "قائد بارز في جبهة النصرة" قوله: "لا صحة لأي بيان باسمنا عن توكيل الشيخ وسام المصري أو تفويض وسيط للتفاوض بشأن العسكريين اللبنانيين".

إلى ذلك، نفى وزير الداخلية نهاد المشنوق في بيان الثلاثاء ما تناقلته وسائل الإعلام من كلام على لسان رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن مفاده أن تسريبات عنه قال "ان الحكومة ستعتبر المخطوفين "شهداء حرب"، مما أثار حفيظة الجهة الخاطفة للعسكريين".

واكد المكتب الاعلامي للمشنوق أن "هذا الكلام عار من الصحة جملة وتفصيلا، وأن الوزير المشنوق لم يدل أو يسرب أي معلومات تتعلق بملف العسكريين المخطوفين سوى التأكيد أن لا تفاوض مع الخاطفين قبل التعهد الخطي بوقف قتل العسكريين".

وأشار إلى أن "الوزير المشنوق يشدد على التعهد بوقف القتل، وذلك لسلامة العسكريين المخطوفين وأهلهم".

رسميا ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اجتماعا لخلية الازمة الوزارية في اطار اجتماعها الاسبوعي لمتابعة البحث في موضوع العسكريين المخطوفين، لكن لم يرشح أي مقررات عنها.

واكتفى وزير المال علي حسن خليل بالقول قبل الإجتماع "لدينا موقف ارتأينا التأكيد عليه خلال الاجتماع اليوم وهو ضرورة اتخاذ خطوات جدية لاطلاق العسكريين المخطوفين والبت بموضوع مرجعية التفاوض وآليته".

من جهته نفى المشنوق وجود "فوضى داخل خلية الازمة بين ما هو سياسي وما هو أمني"، مشيرا إلى أ، "قناة التفاوض معروفة وهي تعمل و(مدير عام الأمن العام) اللواء عباس ابراهيم هو رئيس المجموعة الامنية والكل متفق على هذا الامر".

م.س.

التعليقات 0