"الصحة" تحسم جدلا حول وفاة رضيع في مركز طبي بزغرتا

Read this story in English W460

حسمت وزارة "الصحة" جدلا حول وفاة طفل من طرابلس في "مركز العائلة الطبي" بزغرتا معلنةً أنها حصلت نتيجة "مضاعفات حادة والتهابات رئوية"، وذلك بعد لغط أثاره أفراد من عائلة الرضيع تتحدث عن "إستهتار طبي" لأسباب مالية.

في التفاصيل، توفي الطفل عمر صادق الخميس في المركز الذي يعود للنائب الأسبق الدكتور قيصر معوض وتسلّم أهله الجثة، وهو الذي يبلغ من العمر شهرين فقط.

وذكرت قناة الـ"MTV" بداية معلومات قالت أنها "قيد التحقيق" تفيد أن ذويه "اتهموا الطاقم الطبي في المستشفى بالاحجام عن تقديم ما يستلزم، بسبب عائق مادي قيل انه بحدود الـ 15 مليون ليرة".

كذلك بثت قناة "المنار" مساء الخميس تصريحات لجدّ الرضيع ينقل فيها عن مسؤولين في المركز مطالبتهم بـ"مبلغ 15 مليون (ليرة) وإلا لن نكمل العلاج".

إلا أن معوض عقد مؤتمرا صحفيا بعد الظهر رفض فيه ما أشيع عن الوفاة "نتيجة الإستهتار وعدم تمكن العائلة من دفع مبلغ خمسة عشر مليون ليرة كانت طلبتها إدارة المستشفى لإستكمال علاج" الطفل.

وكشف أن "المستشفى لم يقصر في علاج هذا الطفل الذي ولد في الأسبوع 28 من شهر الحمل بعد عملية قيصرية وبقي في قسم العناية الفائقة حديث الولادة 35 يوما يتلقى كامل العلاج".

وأضاف "توفي هذا الصباح نتيجة التهابات في الرئة، والجثة سلمت للأهل بعد أقل من ساعتين من الوفاة".

ولفت إلى أن أهله عكفوا "على زيارته يوميا حتى حصلت إلتهابات تنفسية مع تأثير على نظام القلب والرئتين وعدم تجاوب العلاج بالمضادات الحيوية والأدوية المنشطة للقلب والتنفس الإصطناعي".

بدروها أعلنت وزارة الصحة العامة في بيان مساءً أنه "نتيجة التحقيق الذي أجرته مديرية العناية الطبية"، تبين أن الوفاة "جاءت نتيجة مضاعفات حادة والتهابات رئوية، بعد ان مكث في المستشفى لأكثر من ثلاثين يوما".

هذا واوضح عماد الدين صادق والد الطفل "ان الطفل اخذ علاجه بالكامل، وانه لم يحصل اي خطأ طبي ادى الى وفاته".

وشرح أن "ما حصل هو سوء فهم وتشويش، وان ما ذكره عن المبلغ المالي هو من اجل تحريك بعض الضمائر النائمة التي لا تهتم الا بنفسها".

وختم والد الطفل قائلا "ما قاله الدكتور قيصر معوض وشرحه هو صحيح مئة بالمئة، وقد تسلمت الجثة من دون ان ادفع اي شيء"، شاكرا ادارة المركز على حسن المعاملة.

وأخذت هذه القضية بعدها الإنساني على ضوء وفاة طفلين في هذا الشهر فقط بسبب رفض المستشفيات استقبالهم.

ففي الأول من الجاري أفيد عن وفاة عبد الرؤوف منير الحولي (4 اشهر) بعض عدم تقديم العناية اللازمة له من قبل مستشفيي رحال واليوسف في عكار. وفي الثالث منه توفيت الطفلة انعام ربيع عيد (6 أشهر) من بلدة ببنين على باب مستشفى رحال بعكار بحسب والدها.

يذكر أن وزارة الصحة تقوم بحملة كبيرة ضد الفساد والتقصير في هذا القطاع، وأنذرت لهذه الغاية مستشفيات عدة وقطعت العقود الرسمية مع أخرى.

م.س.

التعليقات 0