الجيش السوداني "يقبض" على أربعة أجانب في هجليج
Read this story in English
ألقى الجيش السوداني السبت القبض في نواحي حقل هجليج النفطي على أربعة اجانب كانوا يجرون تحقيقا في المعارك الاخيرة بين السودان وجنوب السودان.
وأوضح الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش، أن الاجانب هم بريطاني ونروجي وجنوب افريقي وجنوب سوداني.
وكان الصوارمي يتحدث الى الصحافيين بعدما تم نقل الاجانب الاربعة جوا الى الخرطوم ل"مزيد من التحقيق" معهم.
وقال المتحدث: "لقد القينا القبض عليهم داخل الحدود السودانية في منطقة هجليج وكانوا يجمعون مخلفات حربية لمعاينتها".
وأوضح أن الاجانب الاربعة لديهم خلفية عسكرية وكانوا يحملون تجهيزات عسكرية ويتنقلون في سيارة عسكرية بدون مزيد من التفاصيل.
واضاف الصوارمي "هذا يؤكد ما سبق ان قلناه من ان جنوب السودان كان مدعوما من خبراء اجانب حين قام بعدوانه على هجليج".
وكانت السلطات السودانية منعت وصول الصحافيين والدبلوماسيين والعاملين الاجانب الى ولاية جنوب كردفان التي تتبع لها هجليج. ومنعت دخول الصحافيين او المراقبين الى المنطقة خلال فترة احتلال جنوب السودان لها التي استمرت عشرة ايام.
وصرح السفير النروجي يانس بيتر جيمبرود لوكالة "فرانس برس"، أنه لم يتمكن حتى الان من تحديد هوية مواطنه المقبوض عليه او من اللقاء به.
واضاف: "نحن على اتصال مع كل من بامكانه ان يطلعنا على اسمه" و عن سبب وجود هذا الشخص في هذه المنطقة.
وفي اخطر حادث منذ استقلال جنوب السودان، احتلت قوات جوبا الحقل النفطي الرئيسي في هجليج لمدة عشرة ايام.
وأعلن السودان في 20 نيسان أن جيشه أجبر القوات السودانية الجنوبية على مغادرة هجليج، في حين قالت جوبا أنها سحبت جنودها من تلقاء نفسها.
وتبادل الجانبان الاتهامات بتخريب منشآت حقل النفط الذي يؤمن نحو نصف انتاج السودان من النفط.
ونظمت سلطات الخرطوم الاسبوع الماضي زيارة قصيرة لهجليج للصحافيين والسفراء الاجانب.
ولم يعرف متى مكان اعتقال الاجانب الاربعة الذين وصلوا الى الخرطوم في طائرة مدنية وتم اقتيادهم على الفور الى حافلة صغيرة.
ولاحظ مراسل وكالة فرانس برس ان الاجانب غير مقيدي الايدي لكن ثيابهم كانت معفرة.
